جلسة " فصخ" الفوطة
---------------------
بقلم: لميس ضيف
هل تعتبر جلسة اليوم حدثا تاريخيا ؟
لا مراء أنها كذلك
فهي دليل سنستشهد به " تاريخيا " على الإنحطاط الذي وصلت له السلطة التشريعية – بغرفتيها- لمبلغ أن أعضائها تنافسوا في 28 يوليو من العام 2013 على التعري و" الإستسلام " لرغبات الحكم بلا أدنى إحساس بالمسئولية المناطة بهم أمام الله والوطن والشعب
فالمجلس اليوم نطق بصوت الديوان الملكي ولسان الداخلية وحنجرة مجلس الدفاع لكنه – حتما- لم يتحدث عن الشعب الذي يعيش ونصف جسده.. تحت الماء
****
في 1975 حل الأمير الراحل عيسى بن سلمان المجلس الوطني " الحقيقي " ولماذا ؟
ملفان عجلا منية المجلس ساقهما د.عبد الهادي خلف الذي كان جزءا من نسيجه في مقال - أّذكر فحواه ولا أذكر أسمه- وهما
ملف تحويل الأراضي الأميرية إلى ملكية الدولة - في إنحياز لمصلحة الشعب لا إرادة الحكم
وعرقلة قانون أمن الدولة الذي حاول النظام تمريره في 1974 ، وكانت النتيجة تعطيل الحياة البرلمانية لربع قرن وإعتقال ثلاثة نواب هم
علي ربيعة ، محمد جابر الصباح ومحسن مرهون" لمدد وصلت لـ3 سنوات ..
المجلس - وبغض الطرف عن نجاح تجربته- سجل موقفاً مشرفاً ضد سفاهة شيخ القبيلة عندما يرتدي بدلة " الديمقراطية " ويتصرف " كراعي ماشية" .. ولو قارنا خطاب ذاك المجلس بهذا لعرفنا البرلمان " الحلم" الذي سعت له هذه العائلة : برلمان صبابي قهوة وجواري، يخدم " الحكم" بإسم " الشعب" ولا تثريب ؛ فتركيبة المجلس الوطني " الأصلي " مكونةً من أعلام مرموقة في الفكر والسياسة، أما المجلس " الفالصو" فمكون من حملة شهادات " مزورة" ليس لديهم تاريخ إلا في حب الأيادي والخشوم
بالطبع ثلاثة " تألقوا" في حفل التعري هذا :
الشيخ ) عادل المعاودة الذي يرهق الحكومة في كل إنتخابات " لتفوزه " بالتزكية بشراء منافسيه " بالشيمة والقيمة" لعلمها بتواضع قاعدته الشعبية عندما فحش في وصف المعارضين " وهم ثلثي الشعب" وقذفهم بالإرهاب ووسمهم بالكلاب تحت قبة برلمان ، في نهار رمضان
وسوسن تقوي التي – وليعذر القراء صراحتي – لا تصلح إلا " كدلالة" في سوق المقاصيص ، ومن نكد الزمان أن حولتها الأزمة من " مطراشة" لفواز بن محمد في المؤسسة العامة للشباب والرياضة لـ" مطراشة " للديوان في البرلمان.. وبالطبع سيد ضياء الموسوي الذي بدا وكأنه في غيبوبة وتحدث كمتسابق في شاعر المليون
في المقابل؛ سجل النائبان: أسامة التميمي وخالد عبد العال والشوريان: إبراهيم بشمي وعلي العصفور مواقف مشرفه ، ثلاثة منهم إنسحبوا استهجاناوخرجت جلسة " فصخ الفوطة " تلك بتوصيات غابت عنها كلمات " كالمصالحة ، وحقوق الإنسان ، ومحاسبة المتجاوزين " وتكررت فيها كلمات كـ" تغليظ العقوبات وسحب الجنسيات ، ومنع الإعتصامات ، وزيادة صلاحيات الاجهزة الامنية
فماذا تركتم للمجالس العسكرية إن كانت تلك توصيات المجالس " الوطنية" ا
****
نافلة القول:
رأينا في هذه الجلسة : عوراتكم جميعا
عورات نظام يراهن على المرتزقة في الشارع والبرلمان ..
عورات مجلس " للشعب " يطالب بقوانين " بوليسية" فقد أسلافهم في السبعينات كراسيهم وهم يدفعون عن الشعب ظلمها ..
عورات سياسيين طارئين يدعون ربهم في الرفاع " خوفاً وطمعا
عورات دولة ، غابت عنها مؤسسات الدولة ،فإستحقت السخط والأزداء
أرخ بتاريخ ..
19 رمضان من عام #التمرد
هناك تعليق واحد:
لا يصح إلا الصحيح
إرسال تعليق