ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الرسالة (17): لوزير الإعلام دون تحية !!
في الليلة التي أعلن فيها نبأ عزل 3 وزراء "تأزيم" قادوا البلاد لما هي فيه من محنة، تسارعنا في تخمين الأسماء المقصودة فلما أصبح الصبح وأتضح أن المعزولين 4 قلنا: خير وبركة.. ليس لأن هذا التعديل أقصى طموحنا بل لأنه عقاب - بدرجة ما وبشكل ما- لمن استهانوا بالعباد وأفسدوا في البلاد..
صدق ظني في اثنين وتفاجأت مفاجأتين.. أما من صدق فيهم الظن فهما وزير الصحة الذي خذل نفسه وهشم صورته، والشيخ أحمد عطية الله بالطبع الذي كان شوكة في خاصرة الناس وعراب الفوضى بين الشارع الشيعي والقيادة.. أما المفاجأتين فكانتا وجود أسم فهمي الجودر من بين المعزولين ووزراء التأزيم رغم كونه كفاءة فذّة لا تتكرر- فيما عدا هفوات وأخطاء لا يسلمُ منها كل من يعمل-، المفاجأة الثانية كانت غياب أسم وزير الإعلام الشيخ فواز بن محمد من قائمة وزراء التأزيم ما جعلنا نسأل : كيف ؟ هل غابت عنه الأبصار يا تُرى !!
فتلفزيون وإذاعة البحرين يحتلان مكان الصدر في قائمة أسباب تفجر الاحتراب الطائفي واحتقان النفوس وتعالي الغضب الشعبي بما لعبه من دور مدمر - ومنذ اليوم الأول- في شق الصف بما يثيره من شبهات وما يحجبه من حقائق.. فمن جهة؛ سمحت الإذاعة وشجع التلفزيون الناس المضطربين "بسبب تسارع الأحداث" على التهجم وتحقير المتظاهرين في وقت كانت جراح الأهالي فيه مفتوحة تنزف ! كانت بعض الجثث لم تدفن بعد عندما لاك التلفزيون مصطلح " تطهير الدوار" مراراً تكراراً ووصف المحتجين بالأرهابيه والمدعين ورمى بمظاهر الفقر والعوز والبطالة في ساحة القرويين " الذين يتزوجون وينجبون كثيراً"، واستضاف شخصيات عُرفت بتزلفها للسلطة واستعدائها للمعارضة لتمطر الناس بقيح الكلام وأسفله.. وبعد مبادرة ولي العهد تغيرت النبرة – إنما- لهيئة أكثر خبثاً وتوارياً، فصاروا يرددون شعارات الوحدة ويدوسونها في الوقت نفسه بإطروحاتهم التي تمزج كثيراً من السم الرعاف بالعسل الصناعي، ولازالت استوديوهاتهم – لليوم- موصدة أمام والجمعيات الـ17 المؤتلفة والمستقلين والوطنين الذين لديهم رأي لا يعجب من هم ملكيين أكثر من الملك نفسه..!!
عموما نقول للشيخ ورهطه، أن غدا للناظرين قريب، استعدوا لخروج مخزي سبقكم له وزراء غير محسوف عليهم، ولن تنفعكم يومها – صدقاً- شفاعة الشافعين !!
حرر في الـ10 من مساء 2-مارس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة (16): " لكم مطالب ".. ونحن معكم نُطالب
أعلن الشيخ عبد اللطيف المحمود عن اعتصام لتجمع الوحدة الوطنية اليوم تحت شعار " لنا مطالب ".. وقد قررت أن أشارك بل وأدعو له المخلصين لنحتشد كلنا ونقول : أننا مع كل بحريني في المطالبة بحقوقه، وندعم كل تيار وتوجه يحارب من أجل عزة وكرامة المواطنين، كل خير سيُطالب به هؤلاء سينعكس على البلاد كلها، وإن نال الخير شريحة أو طبقة أحوج من المواطنين فحباً وألف كرامة.. نحن أبناء البلد لا نكره الخير لبعضنا، ونبتهج لسعادة الآخر ونتألم لكل موجوع – هكذا كنا وهكذا سنظل رغم أنف المندسين- لا نسأل المحتاج والمظلوم وصاحب الحاجة عن أصله ومذهبه، ونبكي لمصاب بعضنا في الملمات.. مطالب البحرينين في الفاتح والدوار تتقاطع - ينخفض سقفها ويرتفع/ تحتّد نبرتها وتخبو- ولكننا نجتمع حول رغبة واحدة وأكيدة: نريد أن يكون وطننا الأفضل والأجمل ونريد للبيت الداخلي أن يترتب وتسود العدالة ويعيش المرء آمن على نفسه ومستقبل أبناءه وأحفاده من بعده..كنا يوماً رواد التعليم والثقافة والأدب والتجارة والعمران والنهضة والمدنية ونريد استعادة هذه المكانة ولربما كنا بحاجة لهذه الهزة لنفعل..
ونحن مع الشيخ المحمود وكل مخلص يريد العزة والرفعة لأبناء هذا الوطن ، كلٌ بطريقته وأسلوبه وتقنياته، وموعدنا الغد إن شاء الله ..
1- مارس- 2011
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة( 15 ): وبعدين يعني !!
هذه رسالة حملني إياها الكثير من المخلصين لمن بالدوار من معتصمين.. كثير من أبناء الطائفة السنية الكريمة ذهبوا للدوار إيماناً بشرعية مطالب الناس ودعماً لهم ثم عادوا بانطباع سيء وقرروا التوقف عن الذهاب وأطلق بعضهم على الدوار أسم " مأتم اللؤلؤ" بسبب الإيحاء العام للمكان !! وكثير من المثقفين وأرباب الفكر – من المذهبين- اهتزت صورة المحتجين في أعينهم بسبب بعض الشعارات المنفلتة وبعض العبارات والصور غير اللائقة التي يتبناها عدد هامشي ولكنها تؤثر على الصورة العامة للتجمع وللأسف.. يطغى حضورها أحياناً على عشرات الشعارات المتزنة العميقة التي ترفع..
يا جماعة.. نرجوكم، بل نتوسل إليكم: " احتشموا" في تقولاتكم، جردوا خطابكم من كل ما هو طفولي وغير مؤدب، لا تسيئوا لأحد وليكن خطابكم راقياً وحصيفاً ومتزناً، لا تسيئوا للرموز ولا تستخدموا تشبيهات غير لائقة فتجرحوا وتستفزوا مشاعر الغير من حيث لا تعلمون.. ما لا ترضونه على رموزكم والشخصيات الموقرة لديكم لا ترضوه على الشخصيات المحبوبة والمقدرة لدى أي مواطن..
أنتم أصحاب حقوق ومبادئ، وتريدون أن يلتف جميع الشعب على مطالبكم، لذا فمن واجبكم أن تتناصحوا وتجردوا الدوار من كل صورة أو عبارة تُغيض وتسيء أو تقلل من هيبة الحشد، وتذكروا أن سليمة ورقي الحركة تقتضي عدم الإساءة – حتى اللفظية – لأحد.. ومجدداً نؤكد: لا تحولوا الدوار لمأتم وابتعدوا عن ما يقود لهذا الانطباع " وملاحظة ختامية: قللوا من السمك والأكل أيضا يرحمكم الله، فهذا مكان اعتصام لا بوفية مفتوح !!
والله من وراء القصد
حرر في الساعة 9 من 28 فبراير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة (14) لم يفتنا الأوان
نشر بتاريخ فبراير 28, 2011
أن من يصاب بأزمة قلبية بسبب تدخينه الشره، لا تكون السيجارة الأخيرة من قتله، بل آلاف السموم التي دخنها عبر السنوات متغافلاً / متجاهلا/ متعامياً عن أثرها المميت.. هذا هو ما حصل في البحرين بالضبط.. سنواتٌ وكل البحرينيين يعانون حتى كست وجوههم مسحة إنهاك وبؤس عجيبة، سنوات ونحن نتحدث عن الدفان الجائر التي وضع 10 آلاف أسرة تعتاش من الصيد في مأزق ورفعت سعر السمك لأعلاه في جزيرة مطوقة بالسواحل ! سنوات ونحن نشتكي أزمة الأراضيً بعد أن شُرع الباب لتملك الأجانب والشركات دون ضوابط ما رفع سعر المنازل من 40 ألفاً لـ180 ألف فصار البحريني عاجزاً عن جُحرً في وطنه.. سنوات والعاطلين يعتصمون ويشتكون والدولة تستورد الأجانب بالجملة وتتجاهلهم إلا من عطايا وتحركات بسيطة ! المؤسسات العسكرية تثق بالغريب وتستورد المرتزقة وتستكثر هذا الحق على أبن البلد ما يزيد من غيضه وألمه وانكساره..!! أزمة تمييز ومواطنون يعيشون في خرائب تبنى مقابلهم مدن أحلام تزيدهم حسرة وشبابٌ يذهبون للمجمعات ويرون كيف يصرف غيرهم المئات على كماليات وهم بالكاد يستطيعون دفع وجبه عشاء ! نساء يتوسلون بالصناديق الخيرية ليحصلوا على مكيف ويذلون أنفسهن للنواب لكي لا تقطع الكهرباء عن منازلهن.. أحاسيس ومشاعر متراكمة ومختلطة عاشتها كل فئات البحرين بشكل متفاوت ولدت من مستنقع المحسوبية وغياب العدالة ونشر ثقافة نحن ومن بعدنا الطوفان وهيمنة التدين الوهمي الذي مسح الطيبة والسماحة وزرع بدالها الحقد والطائفية..وتسالون كيف وصلنا لهذه الأزمة ؟
ببساطة كان قطارنا المنحرف سار بنا باتجاه الهاوية؛ ولم نكن واعيين بما يكفي للجمر الذي يحترق تحت الرماد.. ولكن الفرصة لم تفتنا بعد.. بإمكان ما نمر فيه من مخاضً عسير أن يكون فجراً جديداً إن وعينا واتحدنا وحكمنا العقل وتركنا عنا التشظي والفرقة سيما أننا كشعب نتفق في الهموم والمطالب بنسبة 90%..!
أن شعب البحرين الذي اتحد واتفق في الخمسينات والسبعينات ليس بعاجز اليوم، بعد 60 عاماً، أن يعيد الكرة وينهض نحو دولة دستورية متقدمة تمارس فيها المواطنة ويعطى كل ذي حق فيها حقه..
نعم؛ أنفجر الوضع واحتمال أن نصبح عراق أو لبنان أخرى -معاذ الله- قائم وقد نصبح رواد الخليج كما كنا!!
حرر في 28- فبراير الحزين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة (13): نريد مترجما
نشر بتاريخ فبراير 26, 2011
اغلب حواراتنا اليوم عقيمة لا يسمع المرء منها إلا رجع صوته؛ فبعضنا يتكلم صيني والآخر أرجنتيني ولا نرى إمكانيةً للتفاهم في غياب لغة مشتركة في البلاد ! بعضنا يؤمن بالديمقراطية وما تأتي به من حقوق : كحق الاعتصام وحق الإضراب وحق العصيان المدني، والبعض يدعي الإيمان بالديمقراطية – إنما- على طريقة القذافي لما قال مخاطباً الثوار " تظاهروا إن أردتم –ولكن- لا تخرجوا للشوارع" !!
مشكلتنا الأم اليوم إننا لسنا متفقين على الأساسيات ولا حتى على حق الاختلاف، فكلنا يعشق البلد -نعم- ولكن بطريقته: بعضنا يجسد الحب في الدفاع عن استقرار الأوضاع كما هي ويرى الحكمة في عدم استعجال التغيير، فيما يرى الآخر أن الحقوق تُنتزع ولا تُمنح وأن من يحب البلاد عليه أن يدفع بها لتكون دولة دستورية ديمقراطية.. ولهؤلاء جميعاً سنعيد مجددا علهم يقرؤوا بضمائرهم بعيداً عن التحامل والطائفية :
الجموع التي خرجت وعرضت نفسها للضرب والقتل لم تخرج للنزهة، ولا لأنها مشتاقة للهواء الطلق أو لرائحة مسيل الدموع، خرجت لأنها موجوعة.. لأنها تشعر بالظلم.. ليسوا إرهابيين ولا طائفيين لأنهم طالبوا بحقوقهم.. المطالبة بالعدالة وبسلطات أوسع للشعب ليست بطرا ولا كفرا ومن حق هؤلاء ان يُسمع ويُستجاب لهم ومن واجبنا جميعاً أن نساندهم بما فينا المترفين وغير المتضررين من التمييز أو غياب العدالة.. لا يجب أن تكون فقيرا لتقف مع الفقراء ولا عاطلا لتدعم العاطلين ولا مظلوما لتنصر المظاليم.. فقط عليك أن تكون إنساناً لتستشعر بآلام غيرك من البشر.. وكلنا يرى الناشطين في الغرب كيف يحتجون على انتهاك حقوق جماعات في أقاصي الأرض لا يجمعهم بهم لا دين ولا عرق ولا أقليم بل الإنسانية والإنسانية فقط..
إن كل ما نراه اليوم من احتقان سببه شعور كل طرف بأن الآخر ينتقص منه ويجحفه، المسألة ليست صراعاً بين السنة والشيعة كما يريده البعض أن يكون بل بين الشعب والسلطة.. بين فئات مؤمنة بأنها متضررة من غياب العدالة وفئات تخاف من أن تسلبها تلك العدالة امتيازاتها أو تغير حياتها للأسوأ.. والحق أن كلنا سيحصد غدا ثمار هذه المطالبات إن أينعت.. لذا ندعو الشعب بأكمله للمساندة ومن لم يساند فليكتفي بالمشاهدة عوضا عن حذف من يزرع بالحجر !
حرر في الـ8 من مساء25 فبراير
لاحظوا العلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشر بتاريخ فبراير 24, 2011
إجمالي عدد سكان البحرين 1.106.509 نسمة، نسبة البحرينيين منهم 48.6% "أي حوالي 538 ألف مواطن" ثلثهم دون الـ 15 عاماً - كما تقول الإحصائيات الرسمية- أي أن العدد المتبقي 348 ألف نسمة فمن أين جاءت مسيرة الـ300 ألف ومن أي جاءت مسيرة الـ600 ألف !!
ما كل هذا " الشلخ" وما كل هذا التضخيم ومن تخادعون وهل تريدون أن يتمسخر علينا العالم ؟!!
وما قصة هذه المسيرات اليومية ؟! في السابق كانت الداخلية تطنطن أن المحتجين يعيقون حركة السير ويقطعون الطرقات فأي تعامل مزدوج هذا ؟
هل فقدت البلاد عقلها..؟ هل تحولت المسيرات والتجمهرات لوسيلة استعراض وفرّد عضلات.. وإرسال رسائل لأطراف في السلطة والخارج
كلامنا موجهه للجميع :
لا تكونوا بيادق في لعبه شطرنج وأنتم لا تعلمون قوانين اللعبة .. لا تسمحوا لأفراد معدودين أن يشقوا البلد من أجل كراسيهم التي هي أهم لديهم من كل الشعب.. لا أحد من المتنفذين يحب السنة ولا احد يحب الشيعة – افهموا- الحب لكل فرد وعائلة وفريق مرهون بمدى خدمتهم وانصياعهم، لذا فالسني المعارض مكروه من السلطة " وتعرفون مئات الأمثلة في الحاضر والماضي" والشيعي الذي يخدم كرسيهم محبوب ويُنصب كوزير وسفير ويفاض عليه من الأنعم وموائد السلاطين..
استيقظوا يا شعب البحرين ..
لا قيمة لمذاهبكم هنا.. ولا وزن لأسمائكم وأصولكم ومناطقكم وطولكم وعرضكم.. انتم كالبقرة الحلوب: يحب المرء حليبها ولحمها وجلدها ولكنه لا يحبها لذاتها.. لذا فقيمة كل بحريني مرهونة اليوم بدوره في الصراع على الكرسي والنفوذ..
استيقظوا يا شعب البحرين ..
خيرات البلد أين ذهبت؟ أراضي البلد أين ذهبت؟ إلى متى ستكونون هنود الخليج المبتسمين دائما والمستسلمين أبدا !!
ما الفرق بين البحريني والكويتي؟ والبحريني والإماراتي؟ والبحريني والقطري؟ أننا نعيش في إقليم واحد تفصلنا كيلومترات معدودة عنهم ألم تسألوا أنفسكم ما سر الهوة بيننا وبينهم وكيف أن أفقر شعب في الخليج لديه أغنى عائلة حاكمة في الخليج ؟
لا نريد قلب نظام الحكم، ولا منازعة أحد في كرسية، ولكننا نريد تعديل الأوضاع وحلحلة الملفات وترتيب البيت الداخلي.. لا تحديات ولا استعراضات فارغة.. ولن يأتي هذا دام شعب البحرين في غيبوبة وحياته تسرق أمام عينيه وهو يفكر في مذهب هذا وعقيدة ذاك.. ألا ساء ما تحكمون!!
حرر في الـ10 مساء من 23- فبراير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ بداية الأحداث في البحرين ظهرتُ سبع مرات على قنوات مثل الجزيرة والبي بي سي والعالم والمنار بدعوة منهم، وتوقفت بعد ظهور ولي العهد في تلفزيون البحرين وأرسلت الرسالة التالية لقيادي في التلفزيون :
تحياتي أخ ".." أخاطبك بصفتك الرسمية طالباً استضافتي تفعيلاً لدعوة ولي العهد لما قال " من لديه كلام فليأت لهنا ويقوله" إلى ذلك أذكركم بأنكم جهة إعلامية - لا مؤسسة عسكرية- ويُفترض بكم أن تكونوا متوازنين وتفتحوا المنبر لجميع المواطنين وتلك أبجديات مبادئ الإعلام كما تعلم..واعرض عليكم في المقابل التالي: أن أتوقف عن التصريح لأي قناة دولية" وأنهيت الرسالة بالتحية..
المفارقة في هذا كله أن تلفزيوننا طور كاميراته وديكوراته ولكن لا يزال يُدار بذات العقلية الضيقة التي كان يدار بها قبل عشرين عاماً.. متجاهلين أن هناك اليوم انترنت وفضائيات وصفحات تواصل اجتماعي والتدليس وتحريف الوقائع وحجب الآراء.. لم يعد وارداً..!! أن تلفزيون البحرين لعب دوراً مدمراً في زيادة الشرخ بين البحرينيين بتعمده جرّ الضيوف لإهانة المعتصمين وبتعزيزه للاصطفاف الطائفي وبإنتقائيته وتحريفه وتحيزه الواضح.. وكم هو مؤلم أن تكون كل القنوات العالمية – بلا استثناء- منبراً لهموم البحرينيين إلا تلفزيونهم الرسمي الذي عجز عن احتوائهم.. وليعلم هؤلاء أن دورهم -غير الوطني- وتآمرهم على الوطن وعزفهم الطائفي لن يمر مرور الكرام.. ويجب أن يكون الشيخ فواز ورهطه مستعدين لساعة الحساب ما أن يهدأ الغبار خاصة بعد إخفاقاتهم الفاضحة في إدارة الأزمة وفي التهدئة وفي ترجمة توجيهات جلالة الملك وولي العهد..ولكن ما عسانا نتوقع من هؤلاء الدخلاء على الإعلام، الذين درسوه في مدارس الشرطة، الجاهلون بمبادئه وأخلاقياته وأهدافه ؟!! " إن إعلاميا لا يقف مع المظلومين، ولا يواسي المستضعفين ويصطف مع الأقوياء ضد المغلوب على أمرهم، لا يستحق أن يكون إعلامياً وهو عار على هذه المهنة " لصحفي الشهير: روبرت فيسك وسجل يا تاريخ !! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة التاسعة : للشيخ د.عبد اللطيف المحمود
بداية نؤكد أننا لسنا غافلون عن تاريخك الوطني ومواقفك البطولية واعتزالك للعمل السياسي اعتراضاً وإن لم تلبس ثوب المعارضة..نقدرك ونجل دورك وسمعنا بالأمس خطبتك التي طالبت فيها بأن تكون السلطات للشعب بشكل فعلي وتأكيدك على ضرورة أن ترفع القيادة جميع مظاهر التمييز وتوكل المهمات لذوي الكفاءة والأمانة في إشارة لتحفظك على من تبوؤوا مناصب لم يكونوا جديرين بها.. مروراً بتأكيدك على المشاكل المعيشية والحقوقية وما حدث من نهب لثروات البلاد..
وكل ما دعوتم شيخنا لا يبتعد أنملهٌ عن مطالبات المعارضة الوطنية على مدى الأعوام الماضية ما يجعلنا نتساءل مرغمين: لماذا تركتمونا وحيدين إذن في ميدان المطالبات طيلة تلك السنوات مع تصنع مظاهر الرضا الدائم من قبل الكثيرين ما أفقد الحركة المطلبية البحرينية كثيراً من ثقلها لعدم التفاف جميع الأطياف عليها !
عدا خطبتك يا شيخنا الفاضل، وبعض الكلمات التي قيلت، بدت المسيرة أمس كمسيرة ولاء عادية مضخّمة.. وكثيرون ممن شاركوا فيها من الأطياف المختلفة توقعوا أن تكون رسالة التجمع مختلفةً ولكنها لم تكن كذلك فعلاً ونأمل أن لا يكون هذا متعمداً.. ولشيخنا الفاضل وكل أبناء البلد المخلصين نقول: أن البحرين بحاجة للوحدة والتهدئة ولمّ الشمل بالفعل، لا دعوات وحدة مبطنة بالاستفزاز والمواقف الملتبسة، نحن نحتاج للاصطفاف -لا لأن أيديً خارجية تتربص بنا- بل لأن كل تركمات الأمس تفجرت دفعة واحدة، شعبنا لن يحقق أية مكتسبات دون أن يتكاتف.. لا نريد أن نمكر ببعضنا، ولا نريد أن نبطن ونظهر.. ولا نريد لمطالباتنا أن تكون فئوية.. لتكن وقفتنا مع بعضنا صافية وصادقة ليوفقنا الله ويأخذ بيدنا لنعيد رتق ما أنفتق ونصبح بحرين أفضل.. وكلنا تحت خدمتك وخدمة كل وطني يريد الرفعة لهذا الوطن والعزة لأهلة .. والسلام ختام ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثامنة: ماكينة النفيش
ماكينة النفيش وما ينتشر عنها من نكت ودعابات، الشيشة والقدو، وجبات السمك والجباتي والكعك الذي يوزع، ومظاهر الابتهاج التي تبدو على بعض المتجمهرين في دوار اللؤلؤ.. كل تلك أمور ترصدها العيون التي ترقب من في الدوار من معتصمين وكل يراها من زاويته:
- البعض يراها مظاهراً طبيعية تشبه لحد بعيد ما جرى في مصر والدول التي تشهد اعتصامات طويلة وممتدة، وأن الابتهاج الذي يظهره البعض وليد شعورهم أنهم يساهمون في التغيير وأذكر في هذا الإطار أني سمعت مصرياً في أول أيام الثورة يقول لأحدى القنوات: أشعر لأول مرة أني ذا قيمة وهدف، وأني سأكسر دورة حياة الشاب المصري الذي يولد ويعمل ليجمع أموال الشقة ثم يتزوج ويموت..!
بالطبع هناك فئة أخرى ترى ما يجري انتقاص من جدية الحركة ومن القضية ومن احترام الشهداء وأن تلك الممارسات تُعطي مؤاخذات للمتحاملين وتقلل من هيبة التجمع وأهدافه..
شخصياً لا أتوقع من آلاف المتجمهرين أن يجلسوا متكتفين طوال الليل والنهار وكأنهم في فصل مدرسي ! من الطبيعي أن يأكلوا ويضحكوا ويسلوا هذه الساعات الطويلة ويخففوا من توترهم بالنكتة والطرفة والدعابة.. ولكن هذا لا يعني أن يتحول الدوار لمنتزه أو لرحلة تخييم سيما أن عيون العالم معلقة عليهم ولا نريد لأحدً أن يركز على القشور ويترك لبّ القضية.. نتمنى من المنظمين التنبه وضبط المشهد وتخصيص موقع نائي - بعيد عن مركز الدوار- للمدخنين ولتوزيع الوجبات " التي نأمل بالمناسبة التقليل منها خشية أن يزيد وزن الشباب فيعجزوا عن الفرار إن ما باغتتهم قوات الشغب" !!
حرر في الساعة 3 ظهراً من اليوم الثامن للغضب..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السابعة : لسنة البحرين بكل الحب
كما أن تفريق الأب بين أبنائه في الأسرة الواحدة يحدث شرخاً حتى بين الأخوة.. فكذا تفعل السلطات عندما لا تعدل بين مواطنيها وتفرقهم شيعاً ، القضية في البحرين اليوم ليست طائفية كما يتمنى البعض أن تكون، ليست قضية سنة يكرهون الشيعة أو العكس فمجتمعنا متحاب متصالح مع اختلافه.. بل هي قضية من يطلبون العدل والكرامة والإصلاح " وهم من الفئتين" ضد من يريدون أن يكون البلد" عزبة خاصة" ويريدون أن يكون الشعب رعايا لا مواطنين.. الصورة في البحرين واضحة والتراكمات التي قادت لها ليست خفية، وكل الشعب يتقاطع في همومه وإحباطاته ولكن ما من منصف يُنكر أن الإجحاف في حق فئة بعينها أكبر، ولحسن الحظ أن ولي العهد مدركٌ للإخفاقات الحكومية في تلبية تطلعات المواطنين التي قادت لكل هذا "كما صرح لقناة العربية ولم يسلم تصريحه ذاك من مقص تلفزيون البحرين الأعور" !!
نريد للأمور أن تستقر.. نريد أن نحقن الدماء.. ولا نريد أن نرثي عائلات جديدة بضحاياها وكل هذا يتطلب يتكاتف أبناء الشعب لخير الشعب والبلاد، هي فرصة لن تتكرر لأطياف وتيارات المجتمع كافة، لنقفز بالوضع للأفضل، لنحل كل القضايا العالقة من تجنيس غير مدروس ونهب للأموال والأراضي وسوء خدمات وظلم في توزيع الثروات.. ونتمنى أن يسفر الحوار عن أفعال فورية وقرارات حاسمة تداوي الجروح المفتوحة وتمتص الغضب العارم..
عاشت البحرين وعاش شعبها الأبي الواعي، وحفظ الله سنتها وشيعتها من الفتن والرزيا
حرر فجر 20- فبراير 2011
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السادسه :أصول الكذب
100ألف مواطن في مسيرة الولاء ؟ و150 ألف وفق تصريح مرتزق في قناة عالمية ؟
وزير الصحة يصرح بسقوط 7 جرحى فقط ولا قتيل واحد في مواجهات أمس !! وجهات تنفي استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين !! ومتصلين مدسوسين يدعون أمام القنوات أن المتظاهرين كانوا يهمون باقتحام منازلهم لولا أن حماهم الجيش !!
حتى الكذب له أصول يا جماعة !
لقد أظهرت الصور الجوية " التي بثها تلفزيون العين الواحدة" حدود المسيرة التي خرجت والتي لم تكن تتجاوز بأي حال الـ3 آلاف شخص.. وقد فضحت صورهم أن زهاء نصف هؤلاء كانوا من الهنود والعرب ومصلي الجمعة الوافدين الذين طُلب منهم الرقص على الشاشة..! فغالبية شعب البحرين الأصيل –ورغم حبهم للقيادة والأسرة الخليفية ورغم التحشيد الجبار للمسيرة - إلا أنهم تحرجوا من المشاركة في مسيرة فرح والناس في حداد، مسيرة يراها الكثيرون مسيرة تشفي وشماتة تنثر الملح على الجراح المفتوحة.. فغالبية أبناء البحرين - وإن أختلفوا في المطالب والتوجهات- إلا إنهم يجتمعون في الطيبة والإنسانية..
ولوزير الصحة الذي سقط من عين الناس نقول: زرّ المستشفى رجاءً أو أسأل الأطباء لتعرف أن جرحى أمس وصلوا لـ74 جريحا أدخل 9 منهم لغرفة العمليات وهناك شهيد واحد وآخر ميت سريرياً وان كنت تريد فسأعطيك نسخاً من صور الأشعة التي أملكها والتي تُرى الرصاص الحي في الأجساد.. أما خرافة اقتحام المنازل والاعتداء على المدنيين فلا ترقى لتفنيدها لأنها " أسخف" من أن تصدق.. !
كفاكم كذباً نقول.. ولا تؤججوا الوضع بترهاتكم التي لن تثقل إلا صحفكم السوداء !
الساعة 9.00
من مساء 19-فبراير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الخامسة: برافو يا جيشنا الباسل
الرسالة الخامسة: برافو يا جيشنا الباسل !!
وصلتنا أنباء عن انسحاب الجيش ودبابته، ونحن إذ نشكر ولي العهد على حكمته وعقلانيته وإنسانيته لا يفوتنا أن نشكر الجيش البحريني بمناسبة عودته ليومياته الرتيبة على بطولاته وصولاته وجولاته في الأيام الماضية.. فبعد الإنفاق عليه لمدة 40 عاماً كان خلالهم يستهلك ما لا يقل عن 20% من ميزانية البلاد "ميزانية كنا نحتاجها للخدمات الـأساسية" هاهو –أخيراً- يأتي بنفعً بضربه وترويعه لمواطنين عزل بالرصاص الحي !!
حق لأصحاب النياشين والنجوم والأهلة اليوم أن يرفعوا رأسهم ويتباهوا بين أقرانهم من قيادات الجيوش الأخرى بمنجزاتهم الباسلة بعد قتلهم لرجل في الخمسين والتصويب على رأس آخر، ورمي متظاهرين أثناء صلاتهم، وإطلاق النار على تجمعات نساء وأطفال، وإسقاط مئات الجرحى من أبناء الوطن !!
هذه هي البطولة ولا بلاش..!!
وسجل يا تاريخ..
حرر في الساعة 3.10
19 فبراير 2011
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الرابعة: يا د.فيصل الحمر
نشر بتاريخ فبراير 19, 2011
عندما حاولت قوات الشغب إبان التسعينات اقتحام الجامعة وقف وزير التربية والتعليم آنذاك د.على فخرو للقوات بالمرصاد رافضاً انتهاك حرم الجامعة وترويع الطلبة، أكبّر الشعب موقفه حينها ولازال رغم غيابه عن المشهد العام رمزاً بحرينياً للثبات والمبدأ.. ليتنا نستطيع أن نقول المثل عن وزير الصحة د.فيصل الحمر الذي تخاذل عن التواجد في قلب الحدث، وتخاذل عن واجبه في حماية الأطباء والمسعفين الذين تعرضوا للاعتداء الهمجي والضرب والمضايقة أثناء أدائهم لواجبهم، وسمح بأن يكون المستشفى مسرحاً لسادية الجيش الذي ضرب الجرحى دون ذرة رحمة.. علماً بان المواثيق الدولية المتعلقة بالحروب " الحروب لا الاحتجاجات السلمية" تُعطى الجرحى والأسرى الحق في العلاج والتداوي وهو حق لا يبدو أن وزير الصحة يعترف به !
لوزير الصحة نقول : لن تُخلد على كرسيك ولن تبقى طويلاً كما غيرك، خذ موقفاً إنسانياً ومهنياً - قبل أن يكون وطنياً- كي ترحل وسمعتك غير ملطخة بازدراء الشعب ولا تُخلد كمثال لطبيب تولى حقيبة وزارة الصحة وتسامح مع استباحة حرمة المستشفيات والأطباء..
الساعة 6.30 من مساء 18 -فبراير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
| ||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|
نشر بتاريخ فبراير 17, 2011
السؤال هنا موجه للشامتين والمهللين ما يجري: هل لو كانت تلك الأحداث –ذاتها- وقعت في دولة أخرى ولشعب آخر أكنتم ستفرحون ولن تبكون ؟ لو سمعتم أن نظاماً آخر، في دولة أخرى، استعان بمرتزقة أجانب ليدهسوا متظاهرين لا يملكون بندقية ولا سكيناً كل ذنبهم أنهم فقراء يشعرون بالظلم ويطلبون الحرية والحياة الكريمة، ثم سمعتم كيف منعوا عنهم العلاج وانتهكوا حرمة المستشفيات وضربوا الأطباء وسحبوا الجرحى من فراش العلاج ولم يفرقوا في ذلك بين طفل وامرأة ومسن بوحشية انتقامية مسعورة، أكنتم ستشعرون بهذه الغبطة والسعادة !!
لا نكاد نصدق أن مسلمين ، يتقاسمون الأرض ذاتها، يعرفون ما يقاسية هؤلاء من مرارة وشظف العيش " وكثير من الشامتين للأسف يعانون المثل !!" ويعرفون كم يتعرض هؤلاء للتمييز والتهميش، ويعوون- تماماً – أن مطالبهم سيعم خيرها على الجميع، ومع ذلك لا ترق قلوبهم ويرضون بهذا الظلم ويجرحون الضمائر الحية بشماتتهم واستهانتهم بما حدث..!!
أن من تعاطف مع محمد الدرة والبوعزيزي واحمد سعيد وضحايا كنيسة الاسكندرية لم يسأل عن مذاهبهم ولا عن دينهم وتدينهم .. فالبشر وذوي المبادئ يتألمون لإخوانهم في الإنسانية فما بالكم بإخوانهم في الدين وجيرانهم في الأرض..
أن من يفعل ذلك ويشجع النظام على التمادي في غيه وظلمة لا يحب النظام ولا يحب البلد كما يظن ويدعي بل يحب نفسه.. ويريد أن يستنفع من الوضع ويجهل أننا في مركب واحد، وان المتاجر بظلم الناس خاسر..!
لأهل الشيمة من ذوي العقول والمبادئ نقول: الذين لا يخشون في الله لومه لائم فنقول: اليوم يومكم، ولو بكلمة حق..
وللقلة المتجردة من الضمير والمبدأ نقول: لا تخافوا الله فيهم.. خافوا الله في أنفسكم.. فالظلم ظلمات " وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم"
مقطع فيديو يبين التسلل الآثم للقوات لمهاجمة النائمين ومنعهم من الهروب
|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الأولى: يوم الغدر الأكبر
نشر بتاريخ فبراير 17, 2011
عندما انسحبت قوات الأمن في 15 فبراير وأخلت ساحة اللؤلؤ للمتظاهرين - بعد أن كانت قد أطبقت قبضتها عليه ومنعت الحشود من الوقوف فيه ناهيك عن الجلوس.. ظننا أن الخطوة نابعة من الإيمان بحق التعبير وأن درس مصر في فشل القمع للتظاهرات قد أثمر.. وعندما خرج الملك ووزير الداخلية ليبدون كل تعاطف مع الضحايا قلنا أن الأمر سيحل سريعا بوجود النوايا الطيبة حتى أتضح أن الأمر مجرد " فخ " ليأمن الناس ويتجمع أكبر عدد منهم ليضربوا على غدر وهم نيام.. أسئلة يجب أن يسألها كل ذي ضمير لنفسه :
· لماذا بدء الهجوم في الثالثة فجراً ؟ لماذا لم يبدؤوه منتصف الليل والناس مستيقظون ولماذا لم يرجئوه للصباح ؟ هل من الحصافة والمروءة مباغتته الناس والهجوم على نساء وشيوخ وأطفال دون سابق إنذار !!
· إن كانت تفرقة المجاميع – لا الانتقام- هو هدف النظام.. فلماذا لم يتم فتح المجال للناس للهرب والاكتفاء بمسيل الدموع والقنابل الصوتية التي كانت كفيلة بتفريقهم ؟!
إن ما جرى من تطويقً لناس عزّل ذنبهم الوحيد أنهم عبروا عن أنفسهم ومنعهم من الهروب ومطاردتهم وإمطارهم بالرصاص وعدم السماح لهم حتى بلملمة أطفالهم؛ لهو عمل جبان..لا يليق بدولة تحترم نفسها وشعبها وحق لنا أن نسمى هذا اليوم بيوم الغدر الأكبر..
الساعة 1 من ظهر يوم الغدر 2011