الأحد، أغسطس 24

" العفاطي الجدد ".. خطة حسينوه.. وواجب الشارع المعارض..

العفاطي الجدد ورسالة للمعارضة


" العفاطي الجدد ".. خطة حسينوه.. وواجب الشارع المعارض..


تهب علينا أسماء من أعلنوا عزمهم على الترشح للانتخابات القادمة كغبرة يوليو فنردد عفويا :
الروؤس نامت .. والعصاعص قامت..
تسبقها " أيييييه " ممدودة بتهّد على الطريقة البحرينية الآسرة ..
****
في الانتخابات التكميلية الماضية ؛ وجد الحكم نفسه في مأزق بعد انسحاب نواب الوفاق تاركين ورائهم 18 وسادة خالية .. لهذا السبب ربما دفعوا بالنطيحة والمتردية لشغل مواقعهم وكان الخليط - كما هو متوقع – معّد بخفة ومطهي بعجالة ؛ فأحرج الفاشلون وماسحو الجوخ النظام ولم يرفعوه ، وكانوا مدعاة للسخرية والتهكم ، وكان أداء البرلمان برمته أضعف من أن يخفف الضغينة التي تكبر ككرة ثلج في نفوس الشعب ضد الحكم بسبب سوء إدارته للبلاد ..!!



تذمرنا عبورا وواسينا النفس مرددين:
مطرقة الوقت حاصرتهم
 و"ليس بالإمكان أسوء مما كان"..
وسيأتي البرلمان القادم بمتسلقين من النخب على الأقل عوضا عن هذه " الأشكال" لكن سماء المشهد السياسي لا تنبئ بمطر..
****


ليس هذا ببيت القصيد على أية حال.. بل الرسالة هنا موجه للشارع المعارض وممثليه من الجمعيات والمستقلين المطالبون اليوم بمراجعة خياراتهم جيدا .. والركون للعقل لا العواطف..
مقاطعة الانتخابات قرار - لا تثريب- مبرر، فالحكم لم يمنح المعارضة خط رجعة أصلا ، ولم يقدم لها حطبا لتبني به جسرا .. بل تمسكوا بمنطق صبي ضخم البنية في مدرسة إبتدائية : يتقاوى على زملائه ويخص بالتنمر المتفوقين الذين قد يكون يوما عاملا لديهم مؤثرا " نشوة " اللحظة على حسابات الغد !


مقاطعة الانتخابات مفهومة – نقول – لكن ترك المقاعد للسوقة والطارئين والأقزام أمر غير مبرر ..
ففي النهاية هذا هو البرلمان الذي أنفقت الطائفة 4 سنوات عجاف من حياتها لتضعه على مائدة الوطن . من أجله أستشهد الشيخ على عباس وسلمان التيتون وزهراء كاظم وضرب الحاج ميرزا عبد الرضا حتى الموت..
هو البرلمان الذي تحمل محمد صياح تعذيب الضابط الأردني العكوري إيمانا به وهو ما أعدم عيسى قمبر مقدما حياته قربانا له..
دفعنا الكثير.. الكثييير لأجله ولا يجب التفريط به – كليا - وتقديمه غنيمة لتجار الحروب..

الشارع المعارض مطالب الآن بأن يكون " حذقا" في خياراته..






في 2002 قاطعت المعارضة البرلمان بثقة .. لكن عبد الهادي مرهون وعبد النبي سلمان وجاسم عبد العال – مع حفظ الألقاب – دخلوه بثقة أيضا . وكانوا خير صورة للسياسي وأحرجوا أقرانهم بتفوقهم وانتزعوا احترام الشعب بطوائفه .


عبرهم فُتحت ملفات كالتجنيس ودفن البحار ونُشر غسيل الفساد على حبال البرلمان .
رسالة الجمعيات من المقاطعة وصلت وكانت مقاطعتها شوكة في خاصرة النظام ، لكن الشيعة مُثلوا بشكل جيد رغم ذلك.. 
*****
(2)
والحل؟


الحل قدمه لكم حسينوه في مسلسل "درب الزلق" بابتسار غير مخل : عندما أشار على أخيه بفتح " خباز كأنه مو لنا " بمحاذاة محل الباجة لتحقيق فوائد مزدوجة .. أنها نظرية " التكتل" الشهيرة في علم السياسة .. تتبعها الدول العظمي عندما تستخدم دولا أخرى/ منظمات أو هيئات دولية لتمرر سياسات " تداخلية " لا تُحسب عليها مباشرة.
ما نقوله هنا ودون مناورة .. على المعارضة أن لا تترك مقاعدها غنيمة حرب .. وعليها أن تشجع "بحساب" بعض المستقلين المؤهلين في دوائرها على دخول البرلمان والتمكن من آلياته لتعرقل بما " تأتى " وتتصدي "بما هو ممكن" وتدفع " بالمتاح" بمصلحة الشعب عامة والشارع المعارض خاصة .. من المنطلق الشرعي الذي يقول " ما لا يُدرك كله لا يترك جله "  
ولو أن هدفكم بصراحة تغييب الطائفة عن البرلمان لتوصيل رسالة ما.. فذلك ما لن يحصل.
 فالنظام سيجد بين جموع الشيعة – دوما- من يساعده على تلوين البرلمان .
****
رغم " القهر المزمن" علينا أن نحكم العقل . فالسياسة كما قال الأقدمون هي جلب المصالح وتكثيرها ، وإرشاد الناس للوصول إليها ، وهذا ما يجب التركيز عليه حاليا.
والله من وراء القصد ..

ليست هناك تعليقات: