الأحد، سبتمبر 2

القصة وراء القصه

لماذا حاولت " المجندة " زهرة الشيخ الانتحار ؟
وغسيل آخر لم أكن أريد نشره !!
يعرف الناس عني التعالي عن المهاترات التي تضيع الهدف وتشتت الجهد ..
كتب معلمي يوما ليقول: من آلوا على أنفسهم أن يمتهنوا طريق الحق والتنوير محتاجون إلى " الإعراض " فهو مبدأ قرآني جليل (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ) و( أعرض عن الجاهلين).. وقد وجدت خلال سنوات عملي أن بعض البشر جُبّل على ضراوة النفس والحسد وسوء الظن .. وآيات ذلك "قعقعة الألفاظ " لا في المنطق والحجة بل في الشتم والانتقاص .
بعض من ركبوا سفينة المطالبة "بالديمقراطية " هم - في مفارقة هزلية- من هذا الصنف ..  قلةٌ هم - في المجموع الكلي- ولكن صوتهم عالً كالطبل بين الأدوات الموسيقية ! وجدت نفسي يوماً تلو آخر أتقن فن الـ " الإعراض" لا عن بلطيجة السلطة فحسب؛ بل عن القلة المتحفزين للاستعداء والتخطئة والتصيد بيننا. تساميت عن التصدي للمهاترات ، حولت قلمي لإبرة تخيط الجروح - وإن بقيت جروحي الشخصية مفتوحة- وجدت أن الجدل وكشف أقنعة ومؤامرات من حولي توهين للقضية التي هي عنواننا. بلعت أمواس الأعداء والأصدقاء واعتبرت الطعنات الغادرة علامة تقدم حتى ثُخّن ظهري بضربات السكاكين وتدثرت بفضيلة الحُلم.. ولكن عندما يمتد التنافس المريض من محاولة النيل مني لـ" تدمير" شخص آخر فليس للصمت مكان ..
(1)
زهرة الشيخ شابة في الـ23 نالها من عسف السلطة ما نالها من تحرش وتعذيب ومهانة واعتقال تعسفي " التفاصيل في الموقع" لم تكن تجربتها بعيدة جداً عن تجارب سواها ولكنها اختلفت عنهم في كونها الأجرأ ، فضحت أسماء الضباط والعسكر الذين عذبوها والتهم التي شاءوا إلصاقها بنشطاء كنبيل رجب ونقلت أساليبهم وممارساتهم التي – وإن طرحناها عامةً من ذي قبل - لن تملك لا شك ذات الثقل الذي تخرج به من فاه ضحية.
هامش أول :
زهرة أعادتي لكتابة المقابلات بعد أن توقفت منذ سنوات.. ستفاجئون من سبب توقفي عن لقاءاتي التي أحدثت تحولات – وقتها- وغيرت مسارات قضايا وملفات لو أخبرتكم به ! كان بعض زملائي " الذين أسميتهم آنذاك أخوة يوسف" يقيمون القيامة لما يعتبرونه " اعتداءاً على مساحتهم " إن ما هزتني قضية فكتبت عنها تحقيقاً أو لقاءً.. فأنا كاتبة وعلي أن أكتفي بهذا الدور ولا أنافسهم على مساحتهم.!! لا تندهشوا وتأكدوا بأنه لو تسنى لكم يوماً رؤية " دواخل المطبخ الصحفي" فستصدمون من ما سترونه من مزيج لزّجً من الخبث والصبيانية !
****
إبان اعتقالها.. أحدثت زهرة ضجة لما نشرت شقيقتها أمر تعريتها وتصويرها وغيره .. كنت في كوبنهاجن وقتها ولم أقف على التفاصيل وتملكني إحساس بالتقصير فعقدت العزم على مقابلتها فور الإفراج عنها..
توقعت ، بل وكنت متأكدة ، أن المقابلة ستهز وجدان كل شريف وغيور على العرض والوطن ، وسيتعاطف معها الجميع : سنةً وشيعة موالون ومعارضون ، وفي الداخل بل والخارج " النسخة الانجليزية –فقط- تصفحها 64 ألف قارئ" .. وتأملت أن تغير ملامح تجربتها نظرة شركاءنا الذين لا يدركون أن ما يجري في سجوننا لا يشبه إلا ما نسمع عنه في سجون البعث والنازية !
 
 
وهذا ما حصل فور طرح الموضوع .. أستعظم الناس جريمة الداخلية وطالب بعض الموالون بالتحقيق في الأمر والمحاسبة عليه، حتى قررت جماعة تحوير الامر من جريمة للسلطة ، لجريمة للميس ضيف التي نشرت لقاءً " خادشاً للحياء" وزهرة "عديمة الحياء" التي تحدثت في تفاصيل كهذه !
 ولا عجب أن يكون زعماء هذه الهجمة صحفيون ومدونون " محدثو الشهرة " ! فتويتر – أصلحه الله- أذاق بعض المغمورين طعم تفاعل لم يعرفوه في حياتهم تسلل لبصيرتهم فأعماها ، ولا عجب أن يتهموا كل من يعجزون من مناطحته بالتسلق وطلب الشهرة مصداقا لقول الشاعر " رمتني بدائها ثم أنسلت " !
ما علينا !
 وجد هؤلاء في اللقاء فرصة للتنظير عن الكتابة والحياء والخلق القويم !!
 " لماذا طرحتم موضوعاً كهذا بهذه التفاصيل ؟ لماذا اخترتي عنوان " وضع يده على صدري فعضيته " لا عنواناً آخر ؟ لماذا كتبتي هذه الكلمة عوضا عن تلك !! لم أكلف نفسي حتى عناء الرد لشرح قواعد العمل الصحفي التي تقول أن أهم معلومة يجب أن تكون عنواناً .. هل علي أن أستبدل كلمة " صدرها " بكتفها مثلاً ؟ أو أزيل تفاصيل من عمق مأساتها .. أو أزور واقع ما جرى !!
 قيل لا حياء في الظلم – كما في العلم – وقصص التعذيب والاعتداء بشعة بطبيعة الحال وليست وردية ، وهذا هو قالبها في كل قُطرً من العالم .. وليعي الناس أن هذه " التنظيرات " حول " الكلمات" كانت شخصية عليهم مراجعة تغريدات شقيقتها الحساسة خلال اعتقالها وما يكتبه معتقلون وأهلوهم من التسعينات للآن عن الاعتداءات الجنسية في السجون .. وخطب رجال دين- تحدثوا بجرأة عن هتك عرضهم ليكتشفوا بأن ما قمت به ليست بدعاً من البدع علماً بأننا لم نسمع دعاوى " الستر" هذه لا في الداخل ولا الخارج على قصص الضحايا!
هي ذاتها الحسابات التي تعودت منها التصيد والاستهداف فلم تستوقفني حقاً .. ولكن ضجتهم المفتعلة تلك حرفت مسار النقاش والطرح حول الموضوع وهذا ما أزعجني ، فحتى الغالبية المتعاطفة وقتها مع زهرة والمؤيدة لفضح الجريمة انشغلوا بالرد على هؤلاء عوضاً عن تقريع السلطة وفضحها !!
يثبت لكم هذا أن نقط الحبر السوداء تستطيع تلويث أشد المياه صفاءً .. ولأنهم يعرفون كيف يلوون عنق الحقيقة حققوا – ربما من غير قصد- هدف التضليل على جرائم من وردت أسمائهم من ضباط وهو هدف لم تكن السلطة لتناله – هي- ولو حاولت ولكن من ختم الله على قلوبهم يخربون بيوتهم بأيديهم وكانت  "مرآة البحرين " عرابة هذا الفعل بسبقها المارق حول المجندات .. !!
(2)
ألتف الناس كالأسرة الحانية حول زهرة وأهلها – رغم الزوبعة المفتعله – وأثنى الناس على شجاعتها وصمودها وتماسكها وحفوها بالدعاء.. وفي غمرة هذا وصلتني رسالة من شابة عرفت نفسها على أنها " صديقة قديمة لزهرة تركتها بسبب سلوكها "مدعياً في رسالتها أن زهرة " خدعتني واستغلت شهرتي لتنال بطولة وهمية وأنها ليست كما تدعي " !
طرحت عليها عدة أسئلة ولم اجد إلا إجابات صديقة حاقدة ولكني.. لم أكن الوحيدة التي لجأت لها هذه الصديقة التي أسمت نفسها "بريم" فقد ذهبت لشخص من مرآة البحرين أيضاً تواصل معي مساء اليوم ذاته ملوحاً بالأمر فطلبت منه دليلاً وتفصيلاً وقلت له يومها " عدم الدليل هو دليل العدم" كما يُقال في القانون ، ولو كانت تلك الفتاة " جاسوسة " فأثبت وسأكون أول من سيسقطها ولكن إياك ، ثم إياك، وظلم بريئة ؛ ولكن طمعه في خبطة صحفية " توهم" أنها ستسيء لي شخصيا جعله يسارع في نشر موضوع المجندات ملمحاً لها بشكل فاضح ..
هامش ثاني :
لا أطعن هنا في "مرآة البحرين" كمشروع بالعكس أنا أول المشجعين والداعمين لكل منبر للثورة ولكنه – ككل أداة صحفية - به الصالح والطالح .. تاريخي مع دسائس بعض طاقمها قديم : يمتد لاجتماع سري مغلق بعيد توظيفي في صحيفة الوقت وصولاً لليوم .. لقد عانيت فيها ما عانيت من مكائد المتثاقفين ملوك التنظير ولطالما تجاهلت تخرصاتهم - بل وحملتهم على 700 محمل - فعندما تكون كاتباً تتوهم بأنك " فلتة زمانك" وتظهر القائمة الإلكترونية أن مقالك يزوره 90 قارئاً لا ريب تجتاحك كراهية لزميلتك التي يقرأ مقالها 8 آلاف- 12 ألف شخص يومياً ! ألتمست لغلواء حقدهم العذر أقول ودفعتُ بالتي هي أحسن ولكن كما قيل "لا تلّن لحاسد أبدا فلن يرضيه إلا زوال نعمتك " !
لقد كافحت لأصل لما وصلت إليه قبل 14 فبراير، ورميت كل ما وصلت إليه بعدها. وليعاقبني من يشاء على حبي للناس وحبهم لي. أستحكم الأمر بعد دخول قوات درع الجزيرة وتسنى لهؤلاء " سلطة أخيرا " بالانضمام لطاقم مرآة البحرين وللأسف .. وأقولها بأسى : استنسخ هؤلاء كل عيوب الصحافة المحلية التي لطالما انتقدوها هم من: الشللية وتكتلات واجتراء للأمور لصحيفتهم الوليده . أجتهدوا في إستفزازي غير ذي مره وتجاهلتهم وهو ما شجعهم على التمادي مرة بعد مرة ، قبل أشهر فقط أصدرت مرآة البحرين مطبوعة طويلة عريضة تتناول فيها استهداف الصحفيين وكل صحفي تعرض " لخدش" وثقوا قضيته وتجاهلوا – تماماً- زميلةً لهم أسمها لميس ضيف وكأني لست في الوجود !! ولم يأتي ذكر قصف منزلي بالملتوف وفصلي والتشنيع علي وتشريدي وغيرها فيما افردت الصفحات " للأصحاب " ولم أستاء إلا عندما لاحظ القراء ذلك ولفتوا – باستنكار- انتباهي للأمر فتجاوزت كعادتي وإن حزّ ذلك في نفسي فأنا بشر أيضا ..
تلك المجموعة أعرفها فرداً فردا ولم يسمع أحد منكم مني قط إساءة لهم لا علناً ولا همزاً ، حصنت نفسي بالرد على صفعاتهم ومؤامراتهم بالاجتهاد والعمل .. وتأملت – صدقاً- أن تغيرهم هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وتجعلهم يقدمون التعاون على التنافس المريض ولكن عقيدتهم الحكمة التي تقول " إن عجزت عن إعلاء بنايتك لتكون الأطول فأهدم المبني الأطول " وهي حكمة يابانية بالمناسبة ولكن لا يطبقها إلا العرب  !!
(3)
المجندة زهرة ..
في الستينات أعتقل المناضل "ع.ر" أطال الله عمره فهو لا يزال بيننا وحبس انفراديا في "جزيرة جدى" حيث أمضى 3 سنوات .. عندما أُطلق سراحه شاءت السلطة أن تُعدم مستقبله السياسي الواعد ، خصوصا وأنه من أبناء المحرق الذين لم تؤثث الطائفية قلوبهم ، فأشاعوا بأنه "متعاون مع الاستخبارات" ولم يكن هناك تويتر وقتها لتستطيع إنشاء ألف حساب تنثر من خلالهم الإشاعات ولكن كان هناك ثرثارون نقل لهم الخبر على أنه " تسريب سري" وصدقهم الناس وتخوفوا منه ونبذوه وخلا مجلسه إلا من نفّر قليل من الزوار بسبب " ظن " أثبتت العقود لما توالت بُطلانه..
****
موضوع المجندات طرح بإشكال عدة ولم يكن ذا ثقلً وصيت لأن غير محسوس على الأرض بيد ان ربطه اللئيم بمقابلة زهرة جعله يأخذ صيتاً لم يحلموا به ! كتبت يومها أدعوا لنشر الأسماء والأدلة فليس لدينا ما نخفيه ولا ما نخاف منه ولكن " ربعنا" تعلموا شيئا من السلطه أيضاً وهو إنهاء أي موضوع يعجزون عن إثباته بأن معلوماتهم " مصدرها سري وتفاصيلها سريه " !
كم شخصاً معتقلاً اليوم والدليل " مصادر سرية " يدعى "الضابط" وجودها  !!
شباب ضاع مستقبلهم لأن " مصدراً سرياً" شهد بأنهم قتلوا باكستانياً   
وبلا أدلة ملموسة ولا قرائن حكموا بـ15 عاماً بسبب شهادة " المصدر السري" !
الفرق بينهم وبين المصدر " السري" الذي سرب الخبر لمرآة البحرين أنه لم يحكم على زهرة بـ15 عاماً فقط بل اعدم شخصيتها أيضاً وحولوها من ضحية لمجرمة بين يوم وليلة !!
وكل من أراد أن يثبت وجهة نظرة أسترسل في الاستشهاد بموضوع " المرآة " وكأنه قرآن منزل تماماً كما يفعل من يستشهدون بالأيام أو بالوطن !!
طلبت من كبيرهم الذي علمهم اللؤم في " مرآة البحرين" أن ينقل تعليقي على الموضوع - تماماً كما سارع لنشر تغريدات مبتسرة مؤيد لموضوعه- ولكنه - تماماً كما صحف الدولة - منع حق الرد والرأى الآخر- لتدعيم موقفه الباطل !!
****
وسط كل هذا لم يزعجني شيء إلا زهرة وأهلها .. فالبعض – وفي معرض إثبات وجهة نظره - بدأ ينبر في حياتها الخاصة بشكل مقيت ليدلل على جاسوسيتها بأمور عجيبة
" أن تحمل العلم السعودي في الجامعة في عزّ الأزمة – بغض النظر عن واقعية الحدث من عدمه- ليس دليلاً على أنها مجندة ..!! علاقاتها الخاصة - بأي كان- ليست دليلاً على شيء أيضاً !! المجندة أو الجاسوسة هي إنسانة تنقل معلومات ومنشورات ووثائق تدين معارضين فهل فعلت ذلك حقاً ؟
هل تسببت باعتقال أي أحد سوى نفسها ؟
في فترة الدوار اختلطت بمئات لم ألتقهم يوماً ، وكان البعض يهمس لي " احذري فلان وفلانه " وكنت أقول لهم بوضوح " ما سينقلونه عني .. سيجدونه في الفيسبوك بقلمي " !!
في زمن ما كانت المخابرات تحتاج لوشاة لتعرف مواقع تجمعات المعارضين وبرامجهم وخططهم، معارضتنا اليوم " تعلن" عن تجمعاتها ليحضرها الناس! رأسنا مكشوف واجتماعاتنا علنية وتحركات نحن من يبث صورها فلسنا في السبعينات والتسعينات حيث تحتاج لجهد جهيد لتوزع منشوراً أو تقبض على صاحبه ..!
نعم أحذروا ..ولكن لا تبالغوا فتكونوا أقسى من أعدائكم عليكم ..
ومن تثبتم من خيانته أشفعوا تهمتكم بدليل أو أصمتوا..خيرا لكم.
 
هامش ثالث:
كثير مما قيل عن " أدلة جاسوسية " زهرة كان حديثاً شخصيا لا علاقة له بالتهمة .. ذكرني ذلك بقول قريبتها لما شكت بحسرة  " لقد عانينا الأمرين طوال حياتنا لأن بيئتنا المحيطة تعتبر الفتاة غير المحجبة أو المتبرجة سيئة بالضرورة " وأي سلوك متحرر يحسب بقاموس العيب - الضخم لديهم- رذيلة ..
لقد سألت كثيراً ممن أكدوا أن زهرة مجندة عن دليلهم فلم أجد إلا كلاماً عن حياتها الخاصة تتخلله المبالغة ولا يمكن إثباته أو نفيه . تعرضها للإعتقال والتعذيب واقع وكل ما تقولونه - لحين إثباته - تهمه !
(4)
زهرة تماسكت جداً في البداية .. ولكن الضربات التي جاءتها من ذوي القربى كانت أشد وطأة على قلبها الصغير من عذابات المعتقل .. كتبت لها وطلبت منها أن لا تتصفح تويتر ولا تلتهم سمومه .. وقالت لي أن " الله سيكشف الحقيقة وأنها صمووود " ولكنها لم تصمد .. جرفتني انشغالات القضايا التي لا تنتهي عنها لأجد أنها خرجت على الشرطة بسكين في لحظة انهيار عصبي.. الكل شكك في ولاءها للثورة وفي صدقها بل وسمعتها فخرجت في لحظة جنون طلباً للثأر ..
كنت للزميل الأثيم بعد "خبطته " بأني أحمله كامل المسئولية لو تهاوى عقلها الصغير وانتحرت .. ما فعلت يومها كان انتحارا من نوع آخر .. لقد أتهمت بالإعتداء على رجال الأمن بسلاح أبيض ولولا أن النيابة خشت أن تنتحر في السجن لتدهور حالتها الملحوظ لما بارحت المعتقل بعدها !
أودعت زهرة الطب النفسي وحبست مع المجانين.. خبر احتجازها لم يثر غيرة أحد فمن طعنوا فيها صمتوا لئنلا يضطروا للإعتراف بخطئهم ومن لم يفعل تملكه الشك فيها بقدرً أو بآخر ..
لم يذكر أسمها في رمضان والناس تدعوا للمعتقلات في السجون الخليفيه وتذكرت لما قال الشيخ عيسى قاسم : أسحقوهم إن أعتدوا على أعراضكم ولكن زهره هي التي سُحقت وهي تفضح من تعدوا عليها !!
خشيت أن اكتب عنها يومها فيسل " الأبطال" مزيداً من السيوف عليها فأنكفئت في صمت أدعوا لها ولثورتنا التي تبتعد عن الانتصار على الظلم -خطوة- مع كل ظلم يبدر منا !
 
*****
(5)
اليوم.. حاولت زهرة الانتحار في قاعة المحكمة بعد تجديد حبسها .. دخلت دورة المياه وحصلت على أدارة حادة وشقت يدها بعد أن دخلت في حالة اكتئاب حادة جعلتها عاجزة عن السيطرة على نفسها.. لم تعد راغبة في العيش في مجتمع صارت في ضحية مرتين : ضحية من انتهكوها وعذوبها وضحية من وصموها بالعمالة والخيانة والجاسوسية ..
 لا أعرف كيف ستعيش زهرة بعد كل ما جرى لها.. ليست الضحية الأولى لظنون البشر ولن تكون الأخيرة ولكنها ضحية صحبها وجماعتها وهذا أشد وطأة .. أكتب لكم ما أكتب وكلي سخط على كل من ضاعت بوصلته فصار يفكر كيف يسجل أهدافاً على خصومه وينسى خصمه الأكبر .. على كل من يرى تحليلاته وظنونه مبرراً كافيا لتسقيط الأبرياء .. على كل من يظن بأنه – عبر التستر خلف أسم وهمي- سيتستر عن الله وسينفذ من عقابه وإن كان في مأمن من عقاب البشر !
أعذروني على الإطالة ولكن حرقتي على هذه الشابة جعلتني أنشر غسيلاً عادةً ما أتعفف عن نشره!
وأختم كلامي بمخاطبة من أغراهم صمتي بالتجاوز والتمادي – من بلطجية النظام وبلطجيتنا أيضاً – ومن يلحون علي دوماً بالرد والتبرير فلا أستجيب لهم ، باقتباس قول الإمام على (ع) لما سئل عن تجاوزه لمؤامرات معاوية
 " وما معاوية بأدهى مني ولكنه يفُجر.. ويغدر "
***** 
******
 

هناك 9 تعليقات:

Unknown يقول...

لعنه الله على القوم الظالمين
لاحول ولا قوه الا بالله العلي العظيم

Unknown يقول...

لعنه الله على القوم الظالمين
لاحول ولا قوه الا بالله العلي العظيم

Unknown يقول...

كم دعوت لهذه الفتاة منذ سجنها الأول وقبل معرفتي بأنهم جددوا حبسها , حسبي الله ونعم الوكيل.

Unknown يقول...

والله ان هالفتاة مسكينة.....وفعلا بعض الناس ماترحم....فمجرد ان حجابها يختلف قليلا مع عاداتنا يجعل منها (مجندة) ويتم تسقيطها.....اقول هذا نظرا لتجربتي مع حجج من قام باتهامها بالعمالة....سبحان الله. . سنة ونص للثورة ولازال الشعب يدور في هذه الدوامة
الله يكون في العون وان شاء الله اجرها على رب العالمين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

Unknown يقول...

ليت مثلك اثنتين بيننا . و نعم ما نقلت عن امير المؤمنين ع و ما معاوية بأدهى مني لكنه يفجر . شكرا لك من قلب تفطر كما تفطر قلبك و قلب زهرة الشيخ

Unknown يقول...

شكرا لك . ليت بيننا اثنتين مثلك . فخسارة الشعب صارت اضلاع شكل هندسي . شهداء . معتقلين . مشردين . مفصولين . متهمين بالعمالة . صحف خسيسة دناءة صحفية . . و الله العالم ماهو القادم

Unknown يقول...

كان الله بعون زهرة! فليس هناك أقسى وأشد من الظلم والظن في العرض. . يا الله فرج عنها فرج عاجل وإحفظها عن كل مكروه. .

سيد أحمد يقول...


إنا لله وإنا إليه رآجعون ..
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
إن الله ليس بـ غافلٍ عما يعملون .. :') .. !

Unknown يقول...

بعد سماعنا عن #زهرة_الشيخ و قصتها لم أستغرب من ما حدث لها و رق قلبي و شعرت بالحزن لها

لكن عندما شاهدت صورتها توقفت قليلاً ورجعت بذاكرتي إلى الوراء ، بالأمس القريب كانت #زهرة_الشيخ تضع صورة لـ "ملك البلاد" على صدرها - الذي حاول المرتزق وضع يده عليه -.

حاولت تجنب الحديث عن هذا الموضوع لكن عندما شاهدت الناس تكثر في تمجيدها كان لابد لنا من الحديث عن شيء من حقيقتها.

أنا لا اقول انها مجندة لكن موضوعها ليس بهذه البساطة ، يجب علينا التدقيق والتحقيق.

إن كان الزنا يتطلب أربعة شهداء .. فكيف إذا جئت لكم بعشرة شهداء على قضية بلطجة.

تحققوا من الموضوع جيدا قبل المدح والتمجيد وقبل الاتهام والقذف