الثلاثاء، فبراير 14

رسائل الغضب والدمع



الرسالة (36): السلمية و " إسحقوه"..
نشر بتاريخ يناير 28, 2012

يسألني الناس كل يوم: ما رأيك في فتوى "اسحقوه" التي أطلقها الشيخ عيسى قاسم؟ هل تقبلين بها؟ وأي سلميه تلك التي يدعون مع تحريض كهذا وغيرها من الأسئلة المبطنة بالاتهامات - التي صارت عنوان تعاطي السلطة ورجالاتها مع مناوئيها- وليكون موقفي واضحا " والذي يعكس موقف كثيرين مثلي " سأختزل الجواب في عناوين ثلاث :

السلمية و" الإنبطاحية" !

أن تكون مسالما؛ يعني أن تكّف يدك ولسانك عن الآخرين فلا تعتدي على أحد ولكنها – لا- تعني أن تستلقي لمن يعتدي عليك وتدير الخد الأيسر لمن صفعك على الأيمن وتقول " كماااان" !!
السلمية بمعناها المطلبي العام تعني أن تعبر عن رأيك ومطالبك بالصوت والكلمة والموقف والشعار- لا- بالتعدي على المنشئات ولا بسد الطرقات وحرق الممتلكات والاعتداء على سلامه جسم الغير ولكن ذلك لا يعني – بأي حال- أن تترك أحداً يهدد حياتك ويعتدي على شرفك وأهلك ومنطقتك وأنت راضخ مستكين..!
في كل القوانين الوضعية : الدفاع عن النفس مشروع.. وفي كل الشرائع السماوية: الدفاع عن النفس واجب..
وما يتعرض له الناس –يوميا- من اعتداءات على أعراضهم وحياتهم يبيح لهم الدفاع عن النفس.. ولا يحاجج في ذلك منصف ولا رشيد..
بالطبع بعض كتاب السلطة وسياسييها سيساوون هنا بين الدفاع عن العرض والحياة والدفاع عن حق المرور والسياحة وقد سمعت احدهم يقول " من سد الشارع اسحقوه" في مفارقه تليق بسطحية تفكيرهم ومبادئهم.. والحق أن سّد الطرقات – وإن كان مزعجاً لا شك- إلا انه لا يعادل هتك ستر حجاب شقيقتك أو لمس والدتك أو ضرب أخت لك في الدين والإنسانية ولكن.. ما عسانا أن نقول في جنود السلطة المجندين ذوي الضمير " المستتر" !

وماذا عن سدّ الطرقات والاعتداء على العسكر ؟

ارفض – قطعاً – سد الطرقات وسكب الزيت وحرق الإطارات وغيرها من الممارسات..ولكني ، في الوقت ذاته، أبررها وأعذر عليها..
تخيل معي أنك في قطار يصرخ أحد ركابه بهسترية قربك ، سيزعجك بلا شك؛ وقد تسلخه بنظرات الغضب والازدراء ولكن خطّ سخطك سيتبدل لو اكتشفت وجود معتدً آثم بمحاذاته يغرس سكيناً في خاصرته ويستلذ صرخاته.. ومن السفاهة - والانحطاط- إن تنّهر المتألم على صراخه المدوي، وتطالبه بالهدوء والتوقف عن إزعاجك، عوضا عن صب جام غضبك على من يغرس نصله فيه بلا رحمه..
*****
الحياة اليومية في البحرين صوره موسعه لمثالنا هذا..البعض يسد الطرقات - نعم- لعرقله اعتداءات المرتزقة على الشباب ومواكب تشييع الشهداء أو حتى بهدف إرهاق أجهزة الأمن.. وهناك قله ترمي سيارات العسكر بالحجارة وسواها كردة فعل على الاعتداءات الليلية على الآمنين في القرى والجرائم اليومية ضد جيرانهم وأخوتهم..
في علم السياسة قاعدة أوليه تقول : عند منع الناس من التعبير السلمي عن النفس يجنح هؤلاء للعنف..
وهذا ما سنشهده في المرحلة القادمة. لاحظوا معنا أن المحتجين عندما اعتصموا في الدوار.. لم يرمي احد حصاه واحده ولم يُحرق إطار ولم يسد شارع - بل على العكس- كان الشباب ينظمون السير ويكنسون الشوارع.. فلما حرمتهم السلطة من حق التعبير السلمي عن النفس وتوحشت آله القمع في سحقهم جنحت فئة صغيره لممارسات لا نملك رفاهية لومهم عليها ونحن نعرف بأمر السكين المغروسة في خواصرهم..

وبعدين يعني ؟!

آخر ما نريده – جميعا- هو أن نرى قطره دم تُراق ، لشاب كل ذنبه انه ضجّ بحكومة أجحفتهُ حقه، ولا حتى لمرتزق وإن كان قد ترك بلده ليعمل كسياط في يد الحاكم ضد الشعب.. فكل الدماء حرام، وكل الأرواح عزيزة.. وهو ما يجب على أجهزة الأمن أن تعيه ونقولها لهم للمرة الألف ولو شاءوا لكتبناها لهم " بالأوردو" : اتركوا الناس تعبر عن رأيها..مواجهة الكلمة بالسلاح وحشيه.. حرمان الناس حتى من الصراخ استبداد.. السلمية نهج ثوره ولكنها لن تدّك الطبيعة البشرية والشرقية لمجتمعنا.. ثم تعالوا هنا:
ما يُضيركم لو صرخ الناس في مناطقهم صباحاً ومساءً " يسقط ويعيش"..!! قليل من الحياء وقليل من الرشد..
ألجموا مرتزقتكم وبلطجيتكم عن تعذيب الخلق والاعتداء على النساء والشيوخ والأطفال..اتركوا الناس تُطالب بما تشاء وأنصتوا لهم بدلا من محاربتهم.. كفاكم عنجهية وسادية وشموا الحقيقة.. القتل والاعتقال والتنكيل لا يخمد الاحتجاجات بل يزيدها اشتعالا واسألوا الأنظمة الأخرى التي فاقتكم في القمع.. فسبقتكم للزوال..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرسالة (35) : بدرية
نشر بتاريخ يناير 16, 2012

بدرية ربه منزل بحرينية في الخمسين من عمرها. أنهت حياتها بيدها.. انتزعت حياتها بيدها وكيف ؟ بإضرام النار في نفسها ؟- بحرق جسدها ورؤية النيران وهي تأكلها حيه؛ وهي تشم رائحة جلدها المحترق ولماذا ؟
أي حاله هذه التي يمكن أن تصل بسيده مؤمنه لإنهاء حياتها بيديها وبهذه الطريقة الموجعة ؟
وكيف تطاوع يد صاحبها أن يعذب نفسه بالنار الذي - لولا شدته- لما سمي الجحيم المقيم باسمه ؟
وكيف تركت أولادها وأحفادها دون وداع.. وخذلت زوجاً لا يزلّ في حاجتها..
أسأله كنت أود توجيهها لبدريه ولكن بدرية.. رحلت.. بحثت وراءها ولكن قصتها لم تكتمل في مخيلتي إلا عندما جلست أتأمل صورتها وعيناها الغائرتان من الحزن..
*****
بدرية أم من أمهات قرية السنابس..القرية التي تنام على رائحة السموم وطلق الرصاص وتستيقظ على أخبار الاعتقال والجرحى.. في أبريل الماضي هجمت قوات الأمن البحرينية عليهم وهم نيام فالأمن عندنا - كما اللصوص وقطاع الطرق- لا يهجمون إلا ليلاً، ولا يخطفون الناس إلا غدرا.. وليت وزير الداخلية الموقر يخبرني لماذا يصر رجاله على اقتحام المنازل بعد الثانية فجرا.. وكأن نور الشمس يرعب مصاصي الدماء !!
ليلتها.. نامت بدرية لتستيقظ على صوت تكسير بيتها ولم تستعد وعيها إلا وعشرات الملثمين يقتحمون غرف منزلها البسيط ويوجهون رشاشاتهم لرأسها ورأس زوجها المسن.. وفي لحظات مّرت كالدهر رأت أبنها الذي لم يتجاوز عمره الـ17 عاماً بين يدي الملثمين يركلونه ويسحبون رأسه ويضربونه بشكل متكرر بالجدار.. سحبت بدريه ولدها أحمد من قبضتهم، صرخت بهم " ما سووى شيء ولدي.. خلووووه" ولكن الشرطة الذين لا يجيد نصفهم العربية صرخوا بها ودفعوها بوحشيه.. وهم يسحبون ولدها التي كانت الدماء قد لحفت وجهه لحظتها..
****
فتحت بدريه عينيها لتراهم أخذوا أحمد .. أخذوه ولم تستطع ردعهم.. بدأت بدرية في البكاء ليلتها ولم تسكت بعدها.. لازمتها الدموع أسبوعا صامت فيه عن الزاد والكلام ولسان صمتها القول " من للفقراء إن ظلموا.. من للمظلومين إن سحلوا.. من للأم عندما ينتزع مرتزق ابنها ولا تملك من تبُث همها له إلا خالقها" أسئلة مريرة ذاقت كل أمهات المعتقلين كأسها ..
" إن كانوا ضربوه بهذه الوحشية أمامنا.. فكيف سيضربونه إذاً في المعتقل ؟!
هل سيغتصبونه كما هتكوا أعراض رجال وأطفال عدة منعهم العار والخجل من البوح بالجرح الذي لا يبرأ مع الزمن "
هل سيأكلونه أم سيجوعونه ؟ هل سيعود..؟ سيقتل في المعتقل تحت التعذيب -كالعشيري وصقر وفخراوي- ويسلموني أشلائه ؟
..هل سيلفقون له تهمه لا أراه بعدها ؟
أسئلة كانت تحوم في رأسها.. تجلدها كل دقيقه.. تفقدها صوابها..
****
10 أشهر.. 300 يوم..18 ألف ساعة.. قضتها بدرية تندب ابنها.. ترتعد فرائصها كل ليله لفكره أن ابنها يُعذب الآن.. تفكر أن باقي أبناءها سيعتقلون تباعاً.. تنتظر الليل لتقف كالحارس قرب النافذه.. تنتظر غزاه الليل ليختطفوا منها الولد التالي..
أطلق سراح أبنها بعد الأشهر العشرة مع الإبقاء على تهمه "المشاركة في تجمع غير مرخص" لتكون سيفا على رقبته ورقبه عائلته.. عاد أحمد من المعتقل ليرى أن أمه ليست موجودة.. فرغها الحزن من الروح، وسيطر الاكتئاب على عقلها..حتى أن الحفيدة التي كانت تدعو الله بها ليل نهار ولدت وقتها ولكنها لم تحرك في بدريه شعره..
لقد ماتت بدرية قبل أن تموت بزمن طويل.. كانت قد تلاشت كالغبار.. احترقت من الداخل؛ قبل أن يحترق جسدها بزمن طويل ..
****

عندما حرق البوعزيزي نفسه بعد تلقي صفعه من ضابطة توجت تاريخاً طويلاً من الصفعات التي تلقاها البوعزيزي على يد نظام زين العابدين الظالم.. تعاطف معه كل العالم..وثار الشعب طلباً لثأره.. أما في البحرين فتجاهل الناس أمرها وألقى بعض الموالين الشماتة والشتيمة على جرح أهلها المفتوح بلا رحمه كعادتهم- فهؤلاء لا يكتفون بظلم المرء حياً بل يظلمونه حين يموت أيضا !
****
كثيرون " تناقشوا" مؤخراً في موتها وإن كان انتحارا تستحق عليها الخُلد في النار أم فعلاً غير عقلاني لن تتحمل عقوبته ولهؤلاء أقول: إن كنا نحن البشر، ذوي الأنفس القاسية، قد رقّ قلبنا لهذه المغبونة فما بالكم بخالقها الرحيم الرحمن.. ادعوا لها بالرحمة فهي ضحية من ضحايا بطش نظام جائر وغلوائه في الانتقام..
أطلبوا لها الرحمة ولأمهات البحرين بالصبر ولشعب البحرين الصامد المقهور بالنصر.. فما تشهده هذه الأرض من ويلات تهتز له السموات ..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرسالة (34) : أبو الشبيحة: محمد خالدنشر بتاريخ يناير 11, 2012

قبل حوالي عامين - وضمن حلقة عن حياة الليل في الخليج- قابلت محمد خالد من بين من قابلت ووجدته يعلق على تحول البحرين لماخور دعارة لدول الجوار( الفيديو موجود ) بالدعوة
لإعدام أصحاب هذه الفنادق " بالشنق علنا " فكتمت يومها ابتسامة صفراء لكوني اعلم – كما يعلم هو جيدا- أن ثلث فنادق البلاد مملوكة بالعلن والباطن لرئيس الوزراء فيما يتوزع الثلثان المتبقيان على أفراد من العائلة الحاكمة والمقربين منهم - بما في ذلك شركة الخمور المركزية في البحرين..!

بالطبع يتوقع الناس – logically- أن شخصية كهذه ستكون على رأس من يثورون ما أن تُواتهم الفرصة " ولو من باب أن تغيير هذه الحكومة بأخرى شعبية منتخبة سيكون نافذة لأوضاع " أكثر أخلاقية " ولكن من يعرف نفاق هذه اللحية وغلوائها ولغوها لن يتفاجأ أن علم أن محمد خالد وقف مطالباً بإعدام من طالبوا بتغيير من طالب - هو- بإعدامهم نظريا.. فسبحان الله في النفاق والمنافقين الذين ذكروا في القرآن أكثر من الكفار والمشركين !!
ولم يكتفي صاحبنا بصمت الشيطان الأخرس عن الحق.. بل زّبد و" هستّر" كعادته وهو يُطالب بقتل وسحّل وتعذيب كل من طالب بإصلاح الأوضاع المعّوجة في البحرين، وزاد على ذلك بالتفنن في تكفير الإصلاحيين والطعن في إعراض ودينهم بمقاربات سوقية بذيئة لا تليق بعاقل ولا حتى بمسلم..
****
يقول رسولنا الكريم " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء"
وبناء على الحديث المحقق أعلاه لا أعرف كيف نُصنف شخصاً كمحمد خالد وأمثاله الذين اتخذوا من اللعن والسب والكراهية والتكفير عقيدة ومنهاجاً !!
****
في المحنّ ،وهبّات الفتن، تطفح الشخصيات المتطرفة المريضة على السطح.. وخلافاً للجلاد الانتهازي عادل فليفل فإن محمد خالد لا يبحث عن حصون ومكاسب آنية كما تظنون؛ ولكنه كشخص طائفي - ولنكن صريحين غير متزن نفسيا- وجد في هذه الأجواء فرصه مثالية لترجمة كراهيته وعنصريته بأفعال فهو ينتمي للفصيل الذي حولته الكراهية لقنبلة مستعدة لتفجير المدارس والأضرحة – بل وملاعب الأطفال كما يحصل في العراق- متوهماً بأنه بقتل مخالفيه سيُدعى لعشاء فاخر مع الرسول (ص) في الجنة..!!
****
بالطبع لا يتخيلن أحدكم أن جنون محمد خالد " وأشياعه وأتباعه" موجه للشيعة فحسب ففي اللحظة المناسبة – في اللحظة المناسبة أقول- سيطال شرهم وعتههم كل من يختلف معه وإن كان من المذهب والمنبع ذاته.. فمن تستحّكم الكراهية في نفسه، ويرى أنه ذراع الله في أرضه، شخص لا يُؤمن شره ولا يُؤتمن..
وكلنا يعلم أن انفلات هذه الشخصية وشططها ، والطاقة المدمرة السوداء التي تنبعث من كل تفوهاتها وسكناتها، كانت وراء طرده من جمعيته وحرمانه من الخطابة في المساجد ومماحكات عدة مع البلدية والنيابة بسبب قفزه على القانون الذي يطالب اليوم بتطبيقه !!
****
مؤخرا رفع المحاميان المتمرسان فاطمة الحواج وحافظ علي حافظ "الأولى شيعية والثاني سني في دلاله على رفض هذه الشخصيات من عقلاء المذهبين" قضية ضده مشفوعة بأدلة وتسجيلات التي تثبت تحريضه على الشقاق والاقتتال الطائفي وتعطيل الشعائر الدينة " لاحقا دعا مولانا – علناً- لدهس وقتل المتظاهرين " والتهم الموجهة له صريحة الذكر في المواد 172 ،309، 311 و 315 من قانون العقوبات، وفي الوقت الذي تحرك فيه الجهات القانونية قضايا بلا أدله وبلا " طعم " ضد مواطنين لمجرد رفضهم للحكومة وممارساتها سنرى الآن كيف ستتلكأ الجهات عينها في محاسبة محمد خالد - تماما كما تركت البلطجية الذين حملوا الفؤوس والسيوف -علنا- وسرقوا الأموال وكسروا محال واقتحموا المنازل.. طلقاء - دون حساب- لمجرد أنهم " مع" الحكومة في الوقت الذي اعتقلت غيرهم لأنهم أطلقوا بوق السيارة بنغمة تناهض السلطة !!
ندرك أن السلطة في ورطة.. ولكن التعويل على تمكين " شبيحه" كمحمد خالد وأمثاله انتحار.. فمعارض عاقل خير من تابع معتوه لو كانوا يعلمون !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرسالة (33) تجارنا.. عفوا..
نشر بتاريخ ديسمبر 28, 2011

ونحن متدربون في الصحف كان يُطلب منا دوما سؤال رجال الأعمال في التحقيقات المتعلقة بمنجزات الدولة لأن كلامهم – دوماً- عائم ومبهم ومجامل لحد مقرف ( ما يناسب تماماً السلطة وصحفها المداهنة) فهناك قاعدة اقتصادية تقول أن "رأس المال جبان" لتحاول تلطيف حقيقة أن التجار– أنفسهم- جبناء أنانيون لا يجازفون بالتدخل في السياسة ولا بتكوين عداءات لأن مصالحهم - دائما وأبداً- فوق كل اعتبار ولكن عدد من تجار البحرين كسروا هذه القاعدة.. بامتياز.*****
عندما نسرّد الفئات التي ضحت واستهدفت وتعرضت للانتقام الممنهج تسقط منا سهوا شريحة قدمت تضحيات صامتة، واستهدفت بدناءة ،وصمدت بوطنية وعزه.. أتكلم هنا عن رجال الأعمال الذين وقفوا بصورة أو بأخرى مع حق الناس في تقرير مصيرها وتحملوا - وعائلاتهم الكريمة- إساءات لا تُحصى من قبل النظام وأذرعه وأزلامه..
بعضهم شارك بكلمة حق: أعلن بصراحة ما يعرفه كل بحريني -كالوجيه فيصل جواد- الذي تناول التمييز في التوظيف العسكري وهي حقيقة لا تنكرها حتى الدولة.. بعضهم شارك المعتصمين في العراء بوجبة أو بمواد غذائية كنوع من التكافل والتراحم وهو ما اعتبره النظام –وأزلامه- خيانة لا تُغتفر..فعقلية الفراعنة تعترف بالسحق والسحل وتقطيع الأيدي والأرجل من خلاف لا بالرحمة ومساعدة القادر للمعوز لذا فحّشوا في معاداة هؤلاء التجار.. ولم تكتف السلطة بالتضييق عليهم في المناقصات بل وتواطأت مع بلطجيتها لتخريب ممتلكاتهم ومحلاتهم ولم ينل هؤلاء المعتدين جزاء ولا لغوب بالطبع.. ولو كان احد الثوار اعتدي وخرب ممتلكات تجار موالين لكانت الدنيا قامت وما استكانت، ولما وفّر كتاب السلطة من لاعقي أحذية السلطة كلمة تحقير إلا وساقوها وعمموها ولكن ثوارنا لم ينزلوا لهذا المستوى بالطبع..
المفارقة أن دعوات المقاطعة شملت كل تاجر شيعي، سواء دعم المحتجين بقصعة خبز أو حتى لم يدعموهم (!!!) وشارك في ذلك للأسف زمرة من مشايخ السلطة الذين لم يخجلوا وهم يقفون على منبر رسول الله أن يدعوا لقطع الأرزاق بناء على اعتبارات مذهبية - ولا عجب- فالناس على دين ملوكها كما يقال وسلطتنا تؤمن بـالـ"عقابات الجماعية" وتُثيب عليها أيضا !
*****
ولم يقف اللئماء عند ذلك بل أطلقوا حملات لمراسلة الوكالات العالمية التي يمثلها في البحرين تجار شيعة لدعوتهم لسحب الوكالات ولكنهم فشلوا بالطبع في إقناع أية وكالة عالمية بالتخلي عن تجار وجدوا فيهم النزهة والالتزام..
أقولها بملأ الفم: مقاطعتهم لم تؤثر فالرازق هو الله وهو من يُعطى ويُقني.. ويُقتر ويرزق..ولكن ما يحزّ في النفس الكراهية والاستعداء الذي نالته شريحة كل ذنبها أنها لم تتجاهل وتتعامى عن معاناة من هم أقل من حظاً في المال والمكانة..
ولهؤلاء التجار الذين ظلموا وقاسوا بصمت من الألسنة البذيئة والاستهداف الرخيص نقول: عفوا أن أغفلناكم أحيانا ونحن نسرد من ضحوا واستهدفوا..تضحياتكم ع رأسنا..والوطن والتاريخ لن ينسى إنسانيتكم ومواقفكم النبيلة..
وتذكروا أن للظالم جولة ولكن للمظلوم.. دولة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة ( 32) خيمة المتعة،
نشر بتاريخ ديسمبر 11, 2011

عندما أرتكب ستالين، الخمير الحمر،هتلر ماو و بوبوت جرائمهم الوحشية لم يكونوا مضطرين لتبريرها لأحد؛ أما اليوم فلتحاصر الثورات عليك أن تقدم مسوغات وتحشد مؤيدين لقمعك في الداخل والخارج..وتماما كما دفع التعصب القومي/أو العرقي جماعات لتشجيع الجرائم الإنسانية التي وقعت في المعسكرات النازية في اوسشفيتز والـ"غولاغ" في السوفييت؛ وظفت حكومتنا البحرينية التعصب المذهبي لدفع الأشقاء في البحرين بل والخليج للقبول/وتشجيع جرائم السلطة ضد شيعة البحرين..

فبوجود اليوتيوب وتويتر وأقنيه تكشف الحقيقة بالصوت والصورة وجدت مؤسسة الحكم في البحرين أن خير وسيلة لتجميل قبحها هي تغطيتها بمعطف من الافتراءات والمبالغات ولم تتوانى في استخدام "الجنس" كوسيلة لإثارة الاشمئزاز والكراهية ضد المتظاهرين لعلمهم أن المجتمعات الخليجية – وإن كانت محافظة قشريا- إلا أنها مهووسة بالجنس في العمق ومن هنا ولدت خرافة " الخيمة رقم 6"
***

في الأزمات والاضطربات تتقلص قدرة العقل البشري على التفكير المنطقي ويصبح عرضه لتصديق أي كذبه إذا ما تكررت بالوتيرة والآلية المناسبة.. لذا أوهموا الناس بعدة خرافات منها وجود خيمة للمتعة والعلاقات الجنسية في الدوار!! وهي كذبة لم تعبأ الحركة الوطنية في البحرين بتفنيدها لفرط سفاهتها ولكن تكرار الأمر يوميا، وبشكل مكثف جعلها تخترق الوعي الثاوي للبسطاء من جهة والطائفيين من أخرى وكلاهما يبحث عن منفذ لكره المعارضة بغية تخّدير ضميره.

وللعلم أمر كهذا ليس بجديد: في مصر،وقبل سقوط مبارك خرج كثير من أقطاب الجماعة الإسلامية بل والمثقفين ليتهموا المعتصمين في ميدان التحرير بأنهم" يمارسون الجنس ويتعاطون المخدرات" نذكر منهم تصريح عاصم عبدالماجد وطلعت زكريا.. كما وأصر القذافي أن الشباب الثائر" يتعاطى المخدرات وحبوب الهلوسه" واغضب علي صالح ثوار اليمن عندما لمز بشكل قمئ أن اختلاط الشابات بالشباب في ساحة التغيير "غير برئ" ويتنافى مع قيم المجتمع اليمني المحافظ.. بالمفاد ليس ثوار البحرين أول، ولن يكونوا آخر، من تُشوه حركته بالأباطيل.. فالفضاء الماكر للمستبدين –وإذنابهم- مستعد لفعل أي شيء من اجل الاستحواذ على منابع السلطة والثروة..

في البحرين، أختار البعض تصديق وترديد هذه الأكذوبة رغم أن خيم الدوار كانت بدائية ومكشوفة ولم تكن مرقمة – أساسا- ليكون هناك خيمة تحمل الرقم 6 !! أما دليلهم اليتيم على التمتع في الدوار هو دجل تلفزيون البحرين الذي عرض صورة لـ" شلحه" نسائية "ادعت" الداخلية أنها وجدتها في الدوار.. ولا أعرف كيف يجوز لعاقل أن يصدق الداخلية ومسرحياتها البهلوانية وهي "الخصم والحكم " وهل لرشيدً أن يقذف شرف آلاف النساء بجرة قلم استنادا على دليل غبي كهذا !!

زواج المتعة موجود في المذهب الشيعي ويُحجم مشايخ الشيعة عن انتقاده - تماما كما يرفض مشايخ السنة القول بفُحش فكره رضاع الكبير ويكتفون بالقول انه "غير مفعّل"- والحق أن تلك الممارسات ليست مقبولة اجتماعيا ولا شائعة ورمي الشيعة "بأبناء المتعة" فريه كبرى سُيحاسب عليها كل من ينطق بها علماً بأن زواج المسيار والمسفار والمصياف اشد شيوعاً – وآلاف مواقع العرض والطلب في محركات البحث تثبت ذلك- ومع ذلك يربأ الشيعة عن تسميه السنة بأبناء المسيار أو قذف بناتهن بالمصياف !
****

ان إثارة الكراهية لحماية الصولجان " طبخة" قديمة طورتها حكومة البحرين بالبهارات والتوابل الطائفية لتطويق حركة إصلاحية هدفها المطالبة بالتداول السلمي للسلطة وأنساق الكثيرون – للأسف- للتراشق المذهبي ضاربين بكل قيمه إسلامية وإنسانية عرض الحائط واقعين في سقطات كبرى؛ فكم وكم ستُعري الثورات من عورات الأنظمة وأتباعها !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة (31) ما خلصت كلامي..
نشر بتاريخ ديسمبر 7, 2011

من "حتت" ضابط راتبه لا يعدو 600 دينار، ينحدر من أسره جد متواضعة، أصبح عادل فليفل مالكاً لإمبراطورية مالية جمعها بالابتزاز والنهب. إجمالي القضايا المالية والمديونيات التي سجلتها المحاكم البحرينية ضده بلغت 24 مليون دينار.. كما ورفع رجل الأعمال السعودي عمر البابطين والقطري خالد المسند قضايا احتيال مشابهه يطالبانه فيها بإعادة مبلغ 45 مليون دولار.ورغم أنه ضخ 100 مليون دولار في شراء عقارات في مدينة بريسبان إلا أن أستراليا طردته غير عابئة بأمواله الملوثة..
فهلا سألتموه يا من اتخذتموه قائدا: من أين له هذا ؟
تكنيك جمعه للأموال كان بسيطا: القبض على أثرياء أو أبناءهم: تلفيق تهم سياسية لهم بالخيانة والعمالة وتعذيبهم حتى يدفعوا..وما يفعله اليوم بالمناسبة من كيل تهمً للمعارضة بالخيانة هو –ذاته- ما كان يفعله منذ 1981 الفرق أنه –آنذاك- كان يبتغي المال واليوم يبتغي المكانة !

فعقيد الداخلية السابق تحول لـ"قعيد" المخيمات..لا يلتف حوله إلا المراهقين والموتورين الذين يجدون في بطولاته الوهمية سلوى لمتاعبهم النفسية -لا تثريب عليهم ولكن العتب، كل العتب، على الحكومة التي تتخذ من أمثاله حلفاء وهم من قادوا البلاد لهذا الاحتقان:
فعندما تُسرق ويُهتك عرضك وتُبتز ثم يصدر مرسوم ليقول: " شعليه..طاف" فإنك تخلق أزمة..
وعندما تحبس شخصا متزناً كعبد الوهاب حسين لأنه لم يقبل بممارساتك وتترك من تلوثت يده بالدماء يمشي في الأرض مرحا.. فأنك تخلق أزمة.
عندما تحبس مثقفا كإبراهيم شريف لأنه طلب الإصلاح وتترك من يدعو للمواجهة المسلحة فإنك تخلق أزمة.أزمةٌ لا تلومن الناس بعدها إن كرهوك ورفضوك !

ختاما نقول للشرذمة التي تتبعه: كثير من الاعتداءات الجسدية والجنسية التي يخجل الضحايا من فضحها، كثير من الجرائم والمآسي،والقضايا التي وجدتم نُذرا منها أعلاه- بطلها هذا الرجل. فإن ارتضيتموه قائدا فهنيئا لكم هذا القائد و"لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.
أما للعقيد/القعيد فنقول: أكبح نفسك وألجم قواك الشريرة حتى لو اضطررت لتعاطي عقاقير مهدئة! فليس اليوم كالأمس..والعهد الذي كنت تغتصب وتنهب وتقتل دون حسيب قد ولى.. اليوم هناك فضاء مفتوح؛ ومنظمات وعيون تراقب وصقور في الخارج والداخل يعدون ويوثقون أنفاسك..لسنا مثلك ولن نباغتك غدراً كالجبناء بل سنقاضيك في محاكم دولية حتى تصبح الطيارة بالنسبة لك حلما وكابوسا..
أنتظر..أوليس الصبح بقريب..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة (26) لروحك يا علي
نشر بتاريخ مارس 14, 2011
 


خلال سنوات عمله المديدة كمسعف؛ لم يتوقع إبراهيم يوماً أن يسعف أبنه الشاب الذي لم يتجاوز عمره بعد الـ17 عاماً ويحمله كجسد محتضر للسلمانية مضرجاً بدمائه التي أخفت قسماته بعد أن دهسته سيارة " بلطجية" وأجهزت عليه بالضرب المبرح حتى فارق الحياة..
عرفت إبراهيم الدمستاني كنقابي شرس في جمعية الممرضين مستميت في الدفاع عن حقوق زملاءه، وعرفته اليوم من جديد كأب فخور للشهيد علي الذي قتل غدراً اليوم على يد " البلطجية" الذين انتشروا في كل مكان اليوم وكانوا من " ماركة" واحدة، أجلاف متحجرون بقلوب سوداء مجردين من الإنسانية كافرين بحكم الله الذي قضى أن من قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا.. ورغم استبسال الإعلام الرسمي - وشخوصه الذين يسبحون بحمد السلطة- في الربط بين البلطجية والمعارضة إلا أن نوعية الضحايا الذين ضاقت بهم أسرة المستشفيات تثبت من هم المجرمون، ومن هم الضحايا..
الشهيد علي كان من ضحايا هؤلاء المجرمين.. دخل والده المستشفى وهو يصرخ كالأسد الجريح متشبثاً بفكرة أن أبنه سيبقى معه ولن يغادره بهذه السرعة، ولكنه عاد وحمد الله ما أن تلقى خبر فقدانه معلناً فخره واعتزازه بابنه الغالي.. أما والدته فقد انهارت طالبةً السماح من أبنها لأنها لطالما عرقلت جهوده الوطنية خوفاً على شبابه الواعد..
وفي غمرة هذا المصاب تسللت أصوات الغربان عبر التلفاز ووسائط الاتصال الهاتفية لتحرف الحقائق وتزيد من السخط الشعبي الذي يؤججه أبطال مخططات البندر الشهيرة –ومن يلومهم- فهم يشعرون بعروش مكاسبهم من وراء الفتن والتمييز والفساد وهي تتهاوى بمعاول أبطال مثل علي..
للعزيز الدمستاني وأهله الكرام نقول : كل أبناء البحرين الشرفاء معك، جرحك النازف جرحنا والبحرين تدمع لمصابك. ابنك اليوم بين يدي العادل..غادر دنيا الظلم والغدر والإجحاف والذئاب لعالم شفاف لا مكان فيه لدنس المجرمين.. وموعده مع قتلته ومحرضيهم والمهللين لهم في يوم المعاد حيث سيقتص منهم جميعاً ولن تكون هناك فيديوهات ممنتجة ولا مرتزقة كاذبين ليخفوا الحقائق..
رحمك الله يا علي ورحم شهدائنا الأبطال.. ورحم بطناً أنجبتك وأباً لقنك العزة.. سنبقى ممنونين ما حيينا لكم فأنتم سبب كل ما ستحصده البحرين من خير ورفاه..
حرر في 11.50 من 13- مارس


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة (25) الخبر الجيد
نشر بتاريخ مارس 13, 2011
 


يصعبُ تصديق وجود بقعة ضوء في ما جرى اليوم: من تصادم أمني، ومن نشر عصابات الملثمين وإطلاق الفوضى الأمنية، ومن الكذب البيّن لتلفزيوننا الأعور الذي جعل مسيلمة الكذاب " ذات نفسه" يبدو شريفاً صادقاً..!!
نعم من الصعب تصديق وجود خبر جيد وسط هذه الغيم ولكن هناك واحد بالفعل.. فما حدث اليوم هو بداية نهاية معركتنا من أجل غد أفضل.. فالمراوحة وجِلّه وقاتله وكانت القضية ستموت سريريا لو استمر تمترس كل طرف في برجه وما حدث اليوم كفيل بتحريك الركود.. بجانب أن ما حدث كشف تخبط النظام واستنساخه لأخطاء أنظمة سبقته في القمع وتأليب الشعب على الشعب والاستعانة "بالبلطجية" وهو مخطط فاشلٌ ومكشوف ومفضوح. لا ننكر أن المعارضة تستنسخ بدورها أفكار الشعوب الأخرى وتقنياتها ولكنها -على الأقل- تستنسخ تجارب نجحت لا تجارب مُنيت بالخيبة والفشل !!
السلطة اليوم فقدت توازنها التي ازدانت به في الأيام الماضية فبدأنا نصدقها ونتعاطف معها، وبدأت تنخلُ نفسها وتمشي بخُطى الحرس القديم الذين لا يؤمنون إلا بالعصى لمن عصا، وما أن يفشلون في قمع التحركات الشعبية " وسيفشلون حتماً" سيتولى الجناح المعتدل في السلطة الزمام بلا منغصات الحرس القديم ومؤامراته وتكتيكاته البالية..!
ناهيك أن إطلاق يد المليشيات الهمجية سيشق فريق الموالاة لأن الغالبية من أهل البحرين الواعيين لن يقبلوا بإغلاق مناطقهم السكنية وضرب العزل لمجرد أنهم شيعة من قبل حفنة من أهل الكهوف " في جولتي اليوم رأيت جماعات عند مداخل البسيتين والحد يرهبون المارة بدوا لي من عصر ما قبل المدنيّة بأسلحتهم البدائية".. كما أن اقتحام مبنى الجامعة من قبل ملثمين ولصق التهمة بالمعتصمين كان خطا مبتدئين بامتياز دفع كثيراً من الطلبة "من الموالاة" لاحتقار ممارسات البلطجية واكتشاف خبث وتمويهات الإعلام الرسمي..
القول المأثور يقول " ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرجت.. وكنت أظنها لا تُفرج "
و" ثيمة" باب الحارة كانت تقول " إن ما كبرت.. ما تصغر"
وأبشر أهل البحرين كافة - موالين ومعارضين- أن العد التنازلي قد بدأ.. ونبتهل لله أن تتعقل السلطة فنخرج جميعاً غانمين.. وهذا ممكن في البحرين كما غدا ممكنا في الأردن والمغرب وعمان..
رب أحفظ بلدنا وأهلنا الطيبين.. وارنا عجائب قدرتك في الظالمين..



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة (24) الكـابـوس
نشر بتاريخ مارس 12, 2011
 


"مقال مرّ عليه عام نشرته في مارس 2010"

رأيت فيما يرى النائم أني استيقظت ووجدت نفسي في أرض لا تشبه وطني.. وأن أبناء جلدتي يمسحون الجوخ ويغسلون عجلات السيارات.. رأيت مجتمعي مشطراً طبقياً بشكل فاحش؛ وأغلبهم واقع تحت عبودية الدين ومسكون بخوف لا يبارحه من الغد..
في منامي لم يكن أحداً يناديني باسمي - وكل من في المدينة كانوا بلا أسماء- وعلي جبين كل منا وشمٌ يشير لطوائفنا وعرقنا والفصيل الذي ننتمي إليه "وتلك كانت هويتنا" كل مشاكلنا وكلماتنا كانت تؤول طائفياً، ولم نكن نرسم مواقفنا تبعاً لموجبات العقل بل وفقاً لهوية الأشخاص الموشومة على جباههم!
في كابوسي تحولت دور العبادة لمعامل لصنع الألغام البشرية.. مهمتها التعبئة والتجييش والتحريض.. وأنجح رجال الدين كانوا أمضاهم في إثارة النزاعات والأحقاد..يخرج المصلي معبأً بالضغينة لا السكينة.. وتغيرت طباع الناس فصاروا يمشون في الطرقات وهم يحملون خلف ظهورهم سكيناً تأهباً لطعن الآخر!
في المنام كانت هناك قوافل من الدخلاء تستوطن مضاربنا؛ يقرضون خير بلادي تاركين الفتات لي ولأهلي الطيبين.. اخترقوا صفوفنا وأججوا الشرور بيننا وفق خطط ممنهجة.. كان أهل بلدي ينتظرون السقف لسنوات فيما يظفر هؤلاء المستوطنون بالمنازل والوظائف دون عناء!!
في كابوسي رأيت شباب وطني مكبلين - من رؤوسهم- بسلاسل من حديد، وقد زُرعت في أدمغتهم شريحة صغيرة تسمح بالتحكم بهم عن بعد من خلال لوحة تحكم مركزية: تخبرهم ماذا يكرهون وبم يفكرون بل وكيف يشعرون. شباب مثل الورد؛ ولكنهم تحولوا لخيول مروضة يحركها سائسها كيفما شاء!!
في كابوسي رأيت مواطنين يمضغون لحماً بشرياً..يدلسون ويفترون دون وازع ولا رادع أخلاقي، ورأيت صنفاً غريباً يرتدي جلود الناس بعد سلخها..كان تجار بلدي مفلسين وصارت ثرواتنا تُنهب في وضح النهار.
حلمت أن بلدي.. بلدي أنا.. صارت مخمرة كبيرة.. وأن أهلها جنوا وأصيبوا بانفصام الشخصية فصاروا يكيلون الأمور بعشر مكاييل.. وكانت قضايا الوطن معروضة للبيع بالكيلو والرطل والغرام.. وكانت ضمائر أهل الأعلام مباعة بأزهد الأثمان.. كانت الفوضى تعم كل شيء.
حلمت أني غريبة في وطني..
وأبناء جلدتي يحملون وراء ظهورهم سكاكين ويتصرفون كالممسوسين..
واستيقظت من أسوأ كوابيسي وحمدت الله على انبلاج الفجر ولكني..خشيت أن أنظر من النافذة..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الرسالة 23: من يفتعل العنف..مدرسة سار نموذجاً
نشر بتاريخ مارس 11, 2011
 


عشرات المكالمات توالت من تلميذات من مختلف المشارب -سنة وشيعة- ليروين قصة واحدة "سننتظر للغد لنعرف كيف سيُحرفها مهندسي الفتن والمسرحيات!".. فقبل ساعات فقط تعرضت مدرسة سار لهجوم وحشي من مجنسين بعد أن فتحت لهم مديرة المدرسة البوابة. فاقتحموا الفصول واعتدوا على الطالبات بالعقال والنعل واليدين والكلمات البذيئة التي تمس الشرف والعفة..
بدأ الأمر عندما استغلت بعض التلميذات الفسحة - ككل يوم- لتريد الشعارات ليعدن بعدها لمقاعدهن لتقديم الاختبارات ليفاجئن بمجموعات من أهالي المجنسات يدخلن الصفوف ويروعن الفتيات ويضربهن بلا رحمة وأمتد الضرب للمدرسات وسرعان ما اتصلت الطالبات بأهاليهن واستفحل الموقف ولا ندري حتى كتابة هذه السطور أين وصل !
"الشرطي كان يرى رجلاً وهو يضربني ويرفسني - قالت طالبة وهي تبكي بهستيرية" كيف نثق بالشرطة وكيف نذهب للمدرسة بعد أن استباحت ضربنا وضرب معلماتنا - قالت أخرى بصوت متحشرج.. فلو كان ترديد الشعارات والاعتصام داخل المدارس مرفوض – وهذا رأيي- فماذا نسمي إدخال بلطجية لصفوف الفتيات ؟
أن من يمارس العنف ويؤججه بخطاباته وبياناته مكشوف..المعارضة تصدر بيانات يومية خالية من أي تلويح باستخدام القوة وأي تهجم إلا على السلطة فيما تضج بيانات الموالاة - لا السنة فالطائفة بريئة من تحركات من يفضل حرق البلد عن التنازل عن مكتسباته- بتحريض وتسقيط وهجوم يؤلب على الآخر ويزدريه وما حدث اليوم قطاف هذا الشحن اليومي على المدرسين التي توجد مائة طريقة للتعامل معهم غير الاعتداء عليهم !
أسمعوا وعوا يا شعب البحرين..جمعٌ بسيط من العائلات المافويوية التي كانت تقتات على أرزاقكم تريد اليوم أن تبقى على حساب شق الصف وإبادة السلم.. أصحوا يا شعب البحرين: المجنس الذي استباح ضرب فتيات يافعات " وهو عمل جبان لا يمكن أن يبدر من بحريني أصيل" سيستبيح غدا بناتكم ونار الجار لابد أن تمتد لسقف جيرانه..
اسمعوا وعوا يا شعب البحرين؛ نحن نمر بمخاض يمكن أن يؤدي لولادة جديدة أو لموت الأم والجنين ليعيش الأب ! الخطة معروفة ولن يسلم أحد؛ أي أحد.. إلا المستفيد الأوحد من تحول الحركة من صراع بين السلطة والمعارضة، لصراع بين أبناء الوطن الواحد..
حرر في الـ2.30 من 10/3


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة (22) كيد المفلسين
نشر بتاريخ مارس 10, 2011
 

موضوع اليوم -وإن بدا خاصاً- فهو ليس كذلك بل هو لفضحٌ للكيفية التي تدير بها بعض الجهات الرسمية حروبها الرخيصة مع منتقديها ومعارضيها لترهيبهم وتسقيطهم. تاريخي مع التهديدات والمحاربة في الرزق والتشويه طويل؛ ولكن "الكيل" أزداد مؤخراً باعتباري أبرز من تصدى لخرافات المسرحيات الأمنية ولترهات وزارة الإعلام التي سخرت بعض موظفيها "الفاضيين" لملأ المنتديات بالسخافات والكلام المنحط.. حُذرت سلفاً من بعض المخلصين الذين ابلغوني تفاصيل الاجتماعات التي أطلقت فيها أيدي بلطجية الإعلام لنشر أي شيء –مهما كان- ليمس شرفي وعائلتي ومصداقيتي لابتزازي وردعي وبالفعل لم يمر يوم واحد خلال الأسابيع الماضية دون نشر موضوع أو أكثر ضدي وسأسوق " طبق افتراءات اليوم كمثال" إذ نشروا خبرا عن لقاءي أمس بـمحلق السفارة الإيرانية في " مايا" ( اختاروا اسم موقع للإيحاء بالمصداقية !) وقيل أني استلمت منه ظرفا !! بالطبع المؤاخذة العتيقة على المسرحيات الأمنية أنها تأتي من مخيلات غير مبدعة وغير ذكية حقاً ! أولاً اختاروا يوماً كنت فيه على المنصة في الدوار أمام آلاف البشر "حجة الغياب متوفرة يعني" ثم - وإن كنت سأستلم ظرفا كما تزعمون- هل سأستلمه في مكان عام..ومقابل ماذا؟ ثم: أوليست خطوطي ورسائلي وحساباتي مراقبة؟ أنشروا دليلاً يتيماً على تخابري مع دولة أجنبية عوضاً عن بث شائعات فارغة ولكنا لا نقول إلا الحمد الله الذي جعل أعدائنا من الحمقي الفاشلين حتى في التلفيق!!
ومن مظاهر إفلاس هؤلاء وتخبطهم إقحامهم لأسماء أهلي ووظائفهم وكأنهم اكتشفوا سراً عظيما !! ولو كانوا سألوني لوفرت عليهم عناء النبش وأجبتهم ! نعم لدي أخت طبيبة وأخرى كانت مديرة بنك حتى تقاعدت، وأخٌ ضابط وأخر رجل أعمال، وثالث قاضيً ورابع مدقق قانوني ولم نحصل على تلك المواقع بالواسطة ولا لأننا أبناء فلان ولا لأن أبانا ذلّ نفسه لهذا أو تمسّح بذاك.. بل وصلنا باجتهادنا وتميزنا وتفوقنا.. ولكلٌ منا خطه وتوجهاته المختلفة ومن المشين معاقبتهم على مواقفي أو العكس !!
وختاماً أقول لهؤلاء: نعرف بشأن الـ 400 بلاكبيري، ومن تم توظيفهم للطعن في الإعلام المعارض والاتصال بالقنوات وتأجيج الطائفية وتسقيط الناشطين وبث الشائعات وسيأتي وقت فضح الأسماء التي شاركت في التآمر على أبناء الوطن قريباً وحتى آنذاك نقول "ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين"
حرر في 9- مارس


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة (21) جرائم الكراهية
نشر بتاريخ مارس 9, 2011
 

في 1982 وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا التي استمرت 36 ساعة متواصلة وسفكت دماء ما قُدر بـ3 آلاف لبناني وفلسطيني ، كل ذنبهم أنهم مسلمون، على يد أسرائليين والكتائب اللبنانية "المسيحية".. بعد 26 عاماً من تلك المذبحة الدموية سُأل أحد قادة الكتائب كيف استطعت أن تقتل أبناء جلدتك وكيف لم تردعك صرخات الأطفال ودموع الأبرياء ؟ فقال بأنه " لم يعلم فالكراهية التي أعمت عينيه جعلته يشعر – حينها- بالنشوة والفخر لما ألحقه بهم من أذى ولكن أحاسيس مؤلمة أخرى طاردته –وحطمته- طوال عمره بعدها !!
ذاك نموذج تقليدي بما تعارف على تسميته "بجرائم الكراهية" التي يخلقها ترسيخ التنافس الاستحواذي بين الـ" نحن" والـ" هم".. المجازر التي عرفتها يوغسلافيا بين الصرب والبوسنة تندرج تحت البند ذاته.. وما حدث في العراق بين العامين 2006 -2009 حيث يُقتل المرء ويُفجر بسبب مذهبه نموذج إضافي في مجتمعً عُرف بتواده وتعايشه وتصاهره حتى سرت الكراهية فهدمت كل جميل !
ها ما نخشاه في البحرين اليوم – لا البطش ولا الدبابات – فبوجود من يقذفون الكراهية من أفواههم كالحمم، وبوجود إعلام رسمي مستميت لإثارة الفتنة وشحن القلوب؛ لا شك أن الخطر قائم.. ومشكلة الكراهية أنها بدائية - كالجوع تماماً-.. لحوحة لجوجة لا تفرق بين الجاهل والمثقف.. والكراهية سمّ خبيث يأكل الإنسان من الداخل ويتركه نصف إنسان ونصف وحش !
ما حدث في مدينة حمد كان جريمة كراهية، وما حدث في البسيتنن جريمة كراهية، والشابة التي استطاعت أن تدهس أجساد حية " وُجلنا يعجز حتى عن دهس قطة" ما فعلت إلا مدفوعة بنوبة كراهية..ومن لسان حالهم "هم" و" نحن" مسكونون بالنزعة ذاتها. والمشكلة أن الخصومة بين السلطة ومعارضيها تدفنها الإصلاحات أما الخصومة بين الطوائف فنار لا تترك الدار إلا رماداً..
حفظ الله البحرين وأهلها من الكراهية، ومن سعار الهوس بإلغاء الآخر الذي ينتهي.. بإلغاء كل شيء.
حرر في 11 من 8 مارس


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة (20) شوديكم الرفاع !!
نشر بتاريخ مارس 9, 2011
 

تناهى لمسامعي أن مسيرة ستنطلق الجمعة للرفاع. وقبل أن يرفع أحد حاجبيه استياءً سأقول لمن يطالبونني بعدم انتقاد أي ممارسات للمعارضين بأني لست " ترزياً" لأخيط ما أكتب على مقاس أحد، ولا أريد أن أكون ممن يتحولون " لشديد العقاب" إن زلّ مناوئيهم و"غفور رحيم" إن كان الأمر متعلقاً بصفوفهم !
النقد الذاتي مهم، وكأحد الداعمين والمؤمنين بحركة 14 فبراير لن اسمح لأخطائهم أن تنال منهم وسأنتقدها حتى تُصلح.. الذهاب للرفاع " ولو محملين بالورود كما تخططون " أمرٌ غير مبرر ولا مجدً والاحتقان بالغ مداه - ربما في المستقبل بعد أن تهدأ النفوس وتبدأ رحلة المصالحة- ولكن الذهاب اليوم خطوة غير محمودة العواقب لا بسبب الشائعات التي تروج بأن شباب الرفاع أعدوا الأسياخ والأخشاب والمضارب لاستقبال المتظاهرين – فأهل الرفاع أعقل وأحكم من الانزلاق لممارسات كهذه- بل لأن الخطوة فارغة من المعنى والهدف.. فإن كان قصد المسير هو الضغط والتصعيد فالضغط القائم كافً، وموقع التجمهر الحالي استراتيجي ولا داعي لنقل الاحتجاجات لمناطق سكنية -ولا تجارية بالمناسبة- فالاعتصام عند المرفأ المالي لم يكن خطوة موفقة وقد أساءت للحركة رغم أن المخيمين هناك يعدون على أصابع اليد.!
حق الاحتياج مكفول ، وقد يسّر لنا ولي العهد التجمهر في الدوار دون مضايقات - ويُشكر على ذلك- وعلينا أن نكون مسئولين ولا نرتكب ما قد يؤدي لانقسام داخلي أو استياء في الشارع التجاري أو الشعبي.. أرجو من الشباب تفهم ما نقول والثقة أن مكتسبات الحركة - حتى اليوم- ما جاءت إلا بسبب سلمية الحركة واتزانها ودقة تحركاتها، وأي حماقة صغيرة قد تهدم جهد أسابيع وتهدر منجزات دماء ذهبت في سبيل الطريق لغد أفضل..
حرر في 12.30 من 9- مارس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة (19) لا يحبون السنة..
نشر بتاريخ مارس 7, 2011
 

علينا اليوم أن نسمي الأشياء بمسمياتها – قلت رداً على سؤال ناشطة حقوقية- لا يا سيدتي السلطة في البحرين لا تحب السنة ولا تكره الشيعة.. بل تُحب الموالين وتكره المعارضين " كالحكومات السلطوية كلها " سلطتنا تدار بعقيلة تجارية عبقرية، تبيع وهماً أسمه تفضيل السنة ومحاباتهم فما أن تتأمل حال المناطق السنية، وأوضاع 80% من عائلاتها، فلن تجدهم بأحسن حالاً من أوضاع باقي العائلات المعترة !! وفيما عدا إيثارهم بالوظائف العسكرية زهيدة الدخل " التي يزاحمهم عليها المجنسون والوافدون" وفتاتٌ من العطايا التي يحصلون عليها بشق الأنفس من الشيوخ، فإنهم مهضومي الحقوق ككل البحرينيين وإن كانوا الأقل تذمراً وتمرداً.. فسلطتنا يا جماعة برغماتية وليست دينية الهوى: لا تحب علي ربيعة وعبد الله جناحي ولا إبراهيم شريف ولم تكن تحب النعيمي والشملان رغم أنهم سُنة.. وتقدر وتُجّلُ جواد العريض والشيخ أحمد عصفور وعلي الصالح وعبد النبي الشعلة وغيرهم رغم أنهم شيعة أقحاح.. فسلطتنا لا تنظر للمذاهب بقدر ما تنظر لمدى مداهنة/ مصادقة/ خدمة الفرد/ الجماعة لكرسيهم ومكانتهم وسياستهم..
وعليه فمن في الدوار ليسوا هناك لأنهم شيعة - وإن كان أغلبهم كذلك- بل هم هناك لأنهم معارضون. ومن اعتصموا بالفاتح لم يذهبوا لأنهم سنة – وإن كان أغلبهم كذلك- بل ذهبوا لأنهم قوى موالاة. وما يفصُل بين القوتين ليس الخط الطائفي - كما تروج السلطة- بل موقفهما من الحكومة والنظام..
لماذا نؤكد على هذه الحقيقة اليوم ؟
لأدعو نفسي –وإياكم- بالتوقف منذ اليوم عن الزجّ بالمذاهب في نزاع سياسي وأدعو الجميع للتوقف عن استخدام مصطلحي "الشارع السني والشارع الشيعي" لعدم واقعيته ومهنيته، كما وأنصح السلطة أن تتوقف هي أيضاً عن امتطائه لأنها ستخسر ولن تظفر..قد يلتف ويتعاطف معها البعض في الداخل والمنطقة إن تباكت من مروق الشيعة وبعبع إيران ولكن العالم المتمدن سيرى للأمر بعداً آخر: متعلقٌ بالتمييز العرقي والاضطهاد الديني والعنصري وهو ما يرفضه العالم ويزدريه.
ولو فلحّ التخويف لتبرير ثورة الشعوب لفلح زين العابدين لما شكا الإرهابيين ومبارك لما ألقى اللوم على الأخوان المسلمين والقذافي لما استجار بذكر تنظيم القاعدة – أكبر هواجس العالم- ليستعطفهم فلم يشتري أكاذيبه أحد !
لنحترم عقول بعضنا – نقول- ولننئ بالدين عن الصراع لأنه منه براء..
حرر في 6-مارس


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة(18) للعقيد الركن الشيخ عبد اللطيف المحمود
نشر بتاريخ مارس 3, 2011
 

ماذا جرى أمس في الفاتح ؟! كيف تمظهر الشيخ العقلاني الذي راهنا على اعتداله وحكمته بهيئة قائد عسكري يُهدد ويتوعد ويُحرض وينثر الاتهامات وهو الذي جاء على متن تجمع ولد للتهدئة والتقريب !!
عندما أعلن عن تجمع " لنا مطالب" شاركنا وحشدنا للمشاركة لنقول أننا نتكاتف ونتعاضد في مطالبنا المشروعة لنفاجأ بخطاب مرّ مرور الكرام على المطالب المعيشية التي فجرت محنتنا اليوم ليركز بعدها على جلّد واستفزاز الآخر !!
صدمتنا يا شيخ وما كان هذا العشم !!
هل يمكن قراءة دعوتك لفض اعتصام اللؤلؤ وأقتبس" اليوم قبل الغد" إلا من زاوية أنها تصريح باللجوء للقوة وسفك الدماء والاعتداء على العزّل ؟! وهل يسمي نفيك أن يكون التجمع " تعبيراً سليماً" إلا بالتدليس ووصفك لما يجري "بالإرباك السياسي المتوقع من أحد أطراف اللعبة" إلا تسطيحاً غير مقبول لما يجري في البلاد ! وكيف تصور مشاركة المعلمين والطلبة في الاعتصامات والإضرابات بأنها أمرٌ نكّر وأنتم من شارك في حراك الخمسينات والسبعينات التي ما غذاها إلا الطلبة والمعلمين ؟
وما قصة الإتهامات المبتذلة على شاكلة أن المعارضة "تمارس الترهيب والابتزاز" وما هي "أعمال العنف في المدارس ومواقع العمل" ومن تعرض بالضبط "للتهديد بالاعتداء البدني إن لم يوقع على العرائض".. ؟! هل أحُل التلفيق واتهام الناس بالباطل في الإسلام ولم يخبرني أحد ؟!
صدمتنا يا شيخ وما كان هذا العشم بك !!
بالطبع أدين لك بالشكر على أمر وحيد، أنك استللت البسمة مني في غمرة الإحباط والصدمة لما دعوت لشهداء حركة 14 فبراير ولقوات الشغب في آن فذكرتني بقول البسطاء في مصر " لما سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين" مساوين في السيادة بين الجلاد والضحية لتجنب اتخاذ موقف (:
لقد أغضبت وخذلت الناس أمس ولم تكن تُشبه نفسك أمس ! واليوم أما أن تكون جزءاً من المشكلة أو أن تكون جزءاً من الحل ونحن نريدك عوناً لا فرعوناً سيما أن إجهاض المطالب الديمقراطية وعرقلة التغيير الإيجابي لا يخدم أحداً.. ولن نلزمك ختاماً بأكثر مما ألزمت به نفسك لما تحدثت عن "منع الاحتقان الطائفي" و "الدعوة للتعايش واحترام الآخر" وندعو الله أن تكون تلك مجرد كبوة لا تتبعها كبوات..
حرر في التاسعة من مساء 3/3

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرسالة (17): لوزير الإعلام دون تحية !!
نشر بتاريخ مارس 2, 2011
 

في الليلة التي أعلن فيها نبأ عزل 3 وزراء "تأزيم" قادوا البلاد لما هي فيه من محنة، تسارعنا في تخمين الأسماء المقصودة فلما أصبح الصبح وأتضح أن المعزولين 4 قلنا: خير وبركة.. ليس لأن هذا التعديل أقصى طموحنا بل لأنه عقاب - بدرجة ما وبشكل ما- لمن استهانوا بالعباد وأفسدوا في البلاد..
صدق ظني في اثنين وتفاجأت مفاجأتين.. أما من صدق فيهم الظن فهما وزير الصحة الذي خذل نفسه وهشم صورته، والشيخ أحمد عطية الله بالطبع الذي كان شوكة في خاصرة الناس وعراب الفوضى بين الشارع الشيعي والقيادة.. أما المفاجأتين فكانتا وجود أسم فهمي الجودر من بين المعزولين ووزراء التأزيم رغم كونه كفاءة فذّة لا تتكرر- فيما عدا هفوات وأخطاء لا يسلمُ منها كل من يعمل-، المفاجأة الثانية كانت غياب أسم وزير الإعلام الشيخ فواز بن محمد من قائمة وزراء التأزيم ما جعلنا نسأل : كيف ؟ هل غابت عنه الأبصار يا تُرى !!
فتلفزيون وإذاعة البحرين يحتلان مكان الصدر في قائمة أسباب تفجر الاحتراب الطائفي واحتقان النفوس وتعالي الغضب الشعبي بما لعبه من دور مدمر - ومنذ اليوم الأول- في شق الصف بما يثيره من شبهات وما يحجبه من حقائق.. فمن جهة؛ سمحت الإذاعة وشجع التلفزيون الناس المضطربين "بسبب تسارع الأحداث" على التهجم وتحقير المتظاهرين في وقت كانت جراح الأهالي فيه مفتوحة تنزف ! كانت بعض الجثث لم تدفن بعد عندما لاك التلفزيون مصطلح " تطهير الدوار" مراراً تكراراً ووصف المحتجين بالأرهابيه والمدعين ورمى بمظاهر الفقر والعوز والبطالة في ساحة القرويين " الذين يتزوجون وينجبون كثيراً"، واستضاف شخصيات عُرفت بتزلفها للسلطة واستعدائها للمعارضة لتمطر الناس بقيح الكلام وأسفله.. وبعد مبادرة ولي العهد تغيرت النبرة – إنما- لهيئة أكثر خبثاً وتوارياً، فصاروا يرددون شعارات الوحدة ويدوسونها في الوقت نفسه بإطروحاتهم التي تمزج كثيراً من السم الرعاف بالعسل الصناعي، ولازالت استوديوهاتهم – لليوم- موصدة أمام والجمعيات الـ17 المؤتلفة والمستقلين والوطنين الذين لديهم رأي لا يعجب من هم ملكيين أكثر من الملك نفسه..!!
عموما نقول للشيخ ورهطه، أن غدا للناظرين قريب، استعدوا لخروج مخزي سبقكم له وزراء غير محسوف عليهم، ولن تنفعكم يومها – صدقاً- شفاعة الشافعين !!
حرر في الـ10 من مساء 2-مارس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرسالة (16): " لكم مطالب ".. ونحن معكم نُطالب
نشر بتاريخ مارس 2, 2011
 

أعلن الشيخ عبد اللطيف المحمود عن اعتصام لتجمع الوحدة الوطنية اليوم تحت شعار " لنا مطالب ".. وقد قررت أن أشارك بل وأدعو له المخلصين لنحتشد كلنا ونقول : أننا مع كل بحريني في المطالبة بحقوقه، وندعم كل تيار وتوجه يحارب من أجل عزة وكرامة المواطنين، كل خير سيُطالب به هؤلاء سينعكس على البلاد كلها، وإن نال الخير شريحة أو طبقة أحوج من المواطنين فحباً وألف كرامة.. نحن أبناء البلد لا نكره الخير لبعضنا، ونبتهج لسعادة الآخر ونتألم لكل موجوع – هكذا كنا وهكذا سنظل رغم أنف المندسين- لا نسأل المحتاج والمظلوم وصاحب الحاجة عن أصله ومذهبه، ونبكي لمصاب بعضنا في الملمات.. مطالب البحرينين في الفاتح والدوار تتقاطع - ينخفض سقفها ويرتفع/ تحتّد نبرتها وتخبو- ولكننا نجتمع حول رغبة واحدة وأكيدة: نريد أن يكون وطننا الأفضل والأجمل ونريد للبيت الداخلي أن يترتب وتسود العدالة ويعيش المرء آمن على نفسه ومستقبل أبناءه وأحفاده من بعده..كنا يوماً رواد التعليم والثقافة والأدب والتجارة والعمران والنهضة والمدنية ونريد استعادة هذه المكانة ولربما كنا بحاجة لهذه الهزة لنفعل..
ونحن مع الشيخ المحمود وكل مخلص يريد العزة والرفعة لأبناء هذا الوطن ، كلٌ بطريقته وأسلوبه وتقنياته، وموعدنا الغد إن شاء الله ..
1- مارس- 2011

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرسالة( 15 ): وبعدين يعني !!
نشر بتاريخ مارس 1, 2011
 

هذه رسالة حملني إياها الكثير من المخلصين لمن بالدوار من معتصمين.. كثير من أبناء الطائفة السنية الكريمة ذهبوا للدوار إيماناً بشرعية مطالب الناس ودعماً لهم ثم عادوا بانطباع سيء وقرروا التوقف عن الذهاب وأطلق بعضهم على الدوار أسم " مأتم اللؤلؤ" بسبب الإيحاء العام للمكان !! وكثير من المثقفين وأرباب الفكر – من المذهبين- اهتزت صورة المحتجين في أعينهم بسبب بعض الشعارات المنفلتة وبعض العبارات والصور غير اللائقة التي يتبناها عدد هامشي ولكنها تؤثر على الصورة العامة للتجمع وللأسف.. يطغى حضورها أحياناً على عشرات الشعارات المتزنة العميقة التي ترفع..
يا جماعة.. نرجوكم، بل نتوسل إليكم: " احتشموا" في تقولاتكم، جردوا خطابكم من كل ما هو طفولي وغير مؤدب، لا تسيئوا لأحد وليكن خطابكم راقياً وحصيفاً ومتزناً، لا تسيئوا للرموز ولا تستخدموا تشبيهات غير لائقة فتجرحوا وتستفزوا مشاعر الغير من حيث لا تعلمون.. ما لا ترضونه على رموزكم والشخصيات الموقرة لديكم لا ترضوه على الشخصيات المحبوبة والمقدرة لدى أي مواطن..
أنتم أصحاب حقوق ومبادئ، وتريدون أن يلتف جميع الشعب على مطالبكم، لذا فمن واجبكم أن تتناصحوا وتجردوا الدوار من كل صورة أو عبارة تُغيض وتسيء أو تقلل من هيبة الحشد، وتذكروا أن سليمة ورقي الحركة تقتضي عدم الإساءة – حتى اللفظية – لأحد.. ومجدداً نؤكد: لا تحولوا الدوار لمأتم وابتعدوا عن ما يقود لهذا الانطباع " وملاحظة ختامية: قللوا من السمك والأكل أيضا يرحمكم الله، فهذا مكان اعتصام لا بوفية مفتوح !!
والله من وراء القصد
حرر في الساعة 9 من 28 فبراير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرسالة (14) لم يفتنا الأوان
نشر بتاريخ فبراير 28, 2011
 

أن من يصاب بأزمة قلبية بسبب تدخينه الشره، لا تكون السيجارة الأخيرة من قتله، بل آلاف السموم التي دخنها عبر السنوات متغافلاً / متجاهلا/ متعامياً عن أثرها المميت.. هذا هو ما حصل في البحرين بالضبط.. سنواتٌ وكل البحرينيين يعانون حتى كست وجوههم مسحة إنهاك وبؤس عجيبة، سنوات ونحن نتحدث عن الدفان الجائر التي وضع 10 آلاف أسرة تعتاش من الصيد في مأزق ورفعت سعر السمك لأعلاه في جزيرة مطوقة بالسواحل ! سنوات ونحن نشتكي أزمة الأراضيً بعد أن شُرع الباب لتملك الأجانب والشركات دون ضوابط ما رفع سعر المنازل من 40 ألفاً لـ180 ألف فصار البحريني عاجزاً عن جُحرً في وطنه.. سنوات والعاطلين يعتصمون ويشتكون والدولة تستورد الأجانب بالجملة وتتجاهلهم إلا من عطايا وتحركات بسيطة ! المؤسسات العسكرية تثق بالغريب وتستورد المرتزقة وتستكثر هذا الحق على أبن البلد ما يزيد من غيضه وألمه وانكساره..!! أزمة تمييز ومواطنون يعيشون في خرائب تبنى مقابلهم مدن أحلام تزيدهم حسرة وشبابٌ يذهبون للمجمعات ويرون كيف يصرف غيرهم المئات على كماليات وهم بالكاد يستطيعون دفع وجبه عشاء ! نساء يتوسلون بالصناديق الخيرية ليحصلوا على مكيف ويذلون أنفسهن للنواب لكي لا تقطع الكهرباء عن منازلهن.. أحاسيس ومشاعر متراكمة ومختلطة عاشتها كل فئات البحرين بشكل متفاوت ولدت من مستنقع المحسوبية وغياب العدالة ونشر ثقافة نحن ومن بعدنا الطوفان وهيمنة التدين الوهمي الذي مسح الطيبة والسماحة وزرع بدالها الحقد والطائفية..وتسالون كيف وصلنا لهذه الأزمة ؟
ببساطة كان قطارنا المنحرف سار بنا باتجاه الهاوية؛ ولم نكن واعيين بما يكفي للجمر الذي يحترق تحت الرماد.. ولكن الفرصة لم تفتنا بعد.. بإمكان ما نمر فيه من مخاضً عسير أن يكون فجراً جديداً إن وعينا واتحدنا وحكمنا العقل وتركنا عنا التشظي والفرقة سيما أننا كشعب نتفق في الهموم والمطالب بنسبة 90%..!
أن شعب البحرين الذي اتحد واتفق في الخمسينات والسبعينات ليس بعاجز اليوم، بعد 60 عاماً، أن يعيد الكرة وينهض نحو دولة دستورية متقدمة تمارس فيها المواطنة ويعطى كل ذي حق فيها حقه..
نعم؛ أنفجر الوضع واحتمال أن نصبح عراق أو لبنان أخرى -معاذ الله- قائم وقد نصبح رواد الخليج كما كنا!!
حرر في 28- فبراير الحزين



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرسالة (13): نريد مترجما
نشر بتاريخ فبراير 26, 2011
 

اغلب حواراتنا اليوم عقيمة لا يسمع المرء منها إلا رجع صوته؛ فبعضنا يتكلم صيني والآخر أرجنتيني ولا نرى إمكانيةً للتفاهم في غياب لغة مشتركة في البلاد ! بعضنا يؤمن بالديمقراطية وما تأتي به من حقوق : كحق الاعتصام وحق الإضراب وحق العصيان المدني، والبعض يدعي الإيمان بالديمقراطية – إنما- على طريقة القذافي لما قال مخاطباً الثوار " تظاهروا إن أردتم –ولكن- لا تخرجوا للشوارع" !!
مشكلتنا الأم اليوم إننا لسنا متفقين على الأساسيات ولا حتى على حق الاختلاف، فكلنا يعشق البلد -نعم- ولكن بطريقته: بعضنا يجسد الحب في الدفاع عن استقرار الأوضاع كما هي ويرى الحكمة في عدم استعجال التغيير، فيما يرى الآخر أن الحقوق تُنتزع ولا تُمنح وأن من يحب البلاد عليه أن يدفع بها لتكون دولة دستورية ديمقراطية.. ولهؤلاء جميعاً سنعيد مجددا علهم يقرؤوا بضمائرهم بعيداً عن التحامل والطائفية :
الجموع التي خرجت وعرضت نفسها للضرب والقتل لم تخرج للنزهة، ولا لأنها مشتاقة للهواء الطلق أو لرائحة مسيل الدموع، خرجت لأنها موجوعة.. لأنها تشعر بالظلم.. ليسوا إرهابيين ولا طائفيين لأنهم طالبوا بحقوقهم.. المطالبة بالعدالة وبسلطات أوسع للشعب ليست بطرا ولا كفرا ومن حق هؤلاء ان يُسمع ويُستجاب لهم ومن واجبنا جميعاً أن نساندهم بما فينا المترفين وغير المتضررين من التمييز أو غياب العدالة.. لا يجب أن تكون فقيرا لتقف مع الفقراء ولا عاطلا لتدعم العاطلين ولا مظلوما لتنصر المظاليم.. فقط عليك أن تكون إنساناً لتستشعر بآلام غيرك من البشر.. وكلنا يرى الناشطين في الغرب كيف يحتجون على انتهاك حقوق جماعات في أقاصي الأرض لا يجمعهم بهم لا دين ولا عرق ولا أقليم بل الإنسانية والإنسانية فقط..
إن كل ما نراه اليوم من احتقان سببه شعور كل طرف بأن الآخر ينتقص منه ويجحفه، المسألة ليست صراعاً بين السنة والشيعة كما يريده البعض أن يكون بل بين الشعب والسلطة.. بين فئات مؤمنة بأنها متضررة من غياب العدالة وفئات تخاف من أن تسلبها تلك العدالة امتيازاتها أو تغير حياتها للأسوأ.. والحق أن كلنا سيحصد غدا ثمار هذه المطالبات إن أينعت.. لذا ندعو الشعب بأكمله للمساندة ومن لم يساند فليكتفي بالمشاهدة عوضا عن حذف من يزرع بالحجر !
حرر في الـ8 من مساء25 فبراير
لاحظوا العلم
‏​لاحظوا العلم


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نشر بتاريخ فبراير 24, 2011
 

إجمالي عدد سكان البحرين 1.106.509 نسمة، نسبة البحرينيين منهم 48.6% "أي حوالي 538 ألف مواطن" ثلثهم دون الـ 15 عاماً - كما تقول الإحصائيات الرسمية- أي أن العدد المتبقي 348 ألف نسمة فمن أين جاءت مسيرة الـ300 ألف ومن أي جاءت مسيرة الـ600 ألف !!
ما كل هذا " الشلخ" وما كل هذا التضخيم ومن تخادعون وهل تريدون أن يتمسخر علينا العالم ؟!!
وما قصة هذه المسيرات اليومية ؟! في السابق كانت الداخلية تطنطن أن المحتجين يعيقون حركة السير ويقطعون الطرقات فأي تعامل مزدوج هذا ؟
هل فقدت البلاد عقلها..؟ هل تحولت المسيرات والتجمهرات لوسيلة استعراض وفرّد عضلات.. وإرسال رسائل لأطراف في السلطة والخارج
كلامنا موجهه للجميع :
لا تكونوا بيادق في لعبه شطرنج وأنتم لا تعلمون قوانين اللعبة .. لا تسمحوا لأفراد معدودين أن يشقوا البلد من أجل كراسيهم التي هي أهم لديهم من كل الشعب.. لا أحد من المتنفذين يحب السنة ولا احد يحب الشيعة – افهموا- الحب لكل فرد وعائلة وفريق مرهون بمدى خدمتهم وانصياعهم، لذا فالسني المعارض مكروه من السلطة " وتعرفون مئات الأمثلة في الحاضر والماضي" والشيعي الذي يخدم كرسيهم محبوب ويُنصب كوزير وسفير ويفاض عليه من الأنعم وموائد السلاطين..
استيقظوا يا شعب البحرين ..
لا قيمة لمذاهبكم هنا.. ولا وزن لأسمائكم وأصولكم ومناطقكم وطولكم وعرضكم.. انتم كالبقرة الحلوب: يحب المرء حليبها ولحمها وجلدها ولكنه لا يحبها لذاتها.. لذا فقيمة كل بحريني مرهونة اليوم بدوره في الصراع على الكرسي والنفوذ..
استيقظوا يا شعب البحرين ..
خيرات البلد أين ذهبت؟ أراضي البلد أين ذهبت؟ إلى متى ستكونون هنود الخليج المبتسمين دائما والمستسلمين أبدا !!
ما الفرق بين البحريني والكويتي؟ والبحريني والإماراتي؟ والبحريني والقطري؟ أننا نعيش في إقليم واحد تفصلنا كيلومترات معدودة عنهم ألم تسألوا أنفسكم ما سر الهوة بيننا وبينهم وكيف أن أفقر شعب في الخليج لديه أغنى عائلة حاكمة في الخليج ؟
لا نريد قلب نظام الحكم، ولا منازعة أحد في كرسية، ولكننا نريد تعديل الأوضاع وحلحلة الملفات وترتيب البيت الداخلي.. لا تحديات ولا استعراضات فارغة.. ولن يأتي هذا دام شعب البحرين في غيبوبة وحياته تسرق أمام عينيه وهو يفكر في مذهب هذا وعقيدة ذاك.. ألا ساء ما تحكمون!!

حرر في الـ10 مساء من 23- فبراير



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نشر بتاريخ فبراير 24, 2011
 


منذ بداية الأحداث في البحرين ظهرتُ سبع مرات على قنوات مثل الجزيرة والبي بي سي والعالم والمنار بدعوة منهم، وتوقفت بعد ظهور ولي العهد في تلفزيون البحرين وأرسلت الرسالة التالية لقيادي في التلفزيون :
تحياتي أخ ".." أخاطبك بصفتك الرسمية طالباً استضافتي تفعيلاً لدعوة ولي العهد لما قال " من لديه كلام فليأت لهنا ويقوله" إلى ذلك أذكركم بأنكم جهة إعلامية - لا مؤسسة عسكرية- ويُفترض بكم أن تكونوا متوازنين وتفتحوا المنبر لجميع المواطنين وتلك أبجديات مبادئ الإعلام كما تعلم..واعرض عليكم في المقابل التالي: أن أتوقف عن التصريح لأي قناة دولية" وأنهيت الرسالة بالتحية..
صبيحة اليوم التالي قلت ربما تاهت الرسالة في الطريق أو خطفها بعض القراصنة فهاتفته ولم يردّ على غير عادته " ثم يلومنا الخراصون على اتخاذ منابر إعلامية أخرى" !!
المفارقة في هذا كله أن تلفزيوننا طور كاميراته وديكوراته ولكن لا يزال يُدار بذات العقلية الضيقة التي كان يدار بها قبل عشرين عاماً.. متجاهلين أن هناك اليوم انترنت وفضائيات وصفحات تواصل اجتماعي والتدليس وتحريف الوقائع وحجب الآراء.. لم يعد وارداً..!!
أن تلفزيون البحرين لعب دوراً مدمراً في زيادة الشرخ بين البحرينيين بتعمده جرّ الضيوف لإهانة المعتصمين وبتعزيزه للاصطفاف الطائفي وبإنتقائيته وتحريفه وتحيزه الواضح.. وكم هو مؤلم أن تكون كل القنوات العالمية – بلا استثناء- منبراً لهموم البحرينيين إلا تلفزيونهم الرسمي الذي عجز عن احتوائهم.. وليعلم هؤلاء أن دورهم -غير الوطني- وتآمرهم على الوطن وعزفهم الطائفي لن يمر مرور الكرام.. ويجب أن يكون الشيخ فواز ورهطه مستعدين لساعة الحساب ما أن يهدأ الغبار خاصة بعد إخفاقاتهم الفاضحة في إدارة الأزمة وفي التهدئة وفي ترجمة توجيهات جلالة الملك وولي العهد..ولكن ما عسانا نتوقع من هؤلاء الدخلاء على الإعلام، الذين درسوه في مدارس الشرطة، الجاهلون بمبادئه وأخلاقياته وأهدافه ؟!!
" إن إعلاميا لا يقف مع المظلومين، ولا يواسي المستضعفين ويصطف مع الأقوياء ضد المغلوب على أمرهم، لا يستحق أن يكون إعلامياً وهو عار على هذه المهنة "
لصحفي الشهير: روبرت فيسك
وسجل يا تاريخ !!



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نشر بتاريخ فبراير 23, 2011
 

كمواطنة بحرينية - أباً عن سالف جد- أقصى علاقتي بإيران أني أحب " الجيلو كباب" سيما بالزعفران؛ عانيت من " نشيده" التبعية لإيران وسأمت منها وضجّتُ بسماع أسم إيران أيضاً !!
المفارقة أن إيران لا تشغلنا ولا تعنينا كما تشغل الكتاب والمحللين المهووسين بها وبكل شاردة وواردة تتعلق بها.. فكل أزمة داخلية سببها إيران، وكل مطالبةً أو امتعاض ورائه إيران، وكل معارض ممول من إيران، وكل ويلات البلاد تحركها إيران، وحتى تكاثر الغربان في البحرين وموت البلابل سببه إيران على الأرجحً !!
إيران.. إيران.. إيران.. ألم تملوا إلقاء كل شيء على شماعة إيران !!
شيعة البحرين عرب أقحاح وكتب التاريخ المتناثرة حول العالم توثق جذورهم وتاريخهم الممتد.. أما البحرينيون من أصول فارسية " سنة أو شيعة" فالبحرين كانت بالنسبة لهم خيار كامل وتام وإلا لما تناسلوا واستقروا فيها وعمروها.. كفاكم تجنياً وتحريفاً للوقائع : ما يحدث في البحرين شأن داخلي وتفجر الاحتقان وليد إحباط وقهر متراكم لاح له أمل الإنعتاق بعد ثورتي تونس ومصر..وإيران ذاتها تشهد تحركات مماثلة نأمل لها النصر، فنحن مع كل ثائر في سبيل حقه في كل بقاع العالم.. وكم من الساذج أن يفكر أحدهم بأننا نقبل بحكمً إيراني قمعي أو نريد حكماً إسلامياً أصلاً.. نحن نطالب بدولة عصرية مدنية، للمواطن فيها حقوق كاملة بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى..
كفاكم ترويجاً لأوهام لا يصدقها في العالم غيركم.. كفاكم هوساً بإيران ولا داعي لمعاقبة شيعة البحرين، والتشكيك فيهم وفي كل خطواتهم وهمزاتهم، لمجرد أنهم يشتركون في ذات المذهب مع إيران ولأن بعض علمائهم منهم.. فلا أحد يتهم السنة حول العالم بالعمالة بمصر أو التحرك بإملاءات سعودية لمجرد أن علماءهم من هناك أليس كذلك !!
أما إن كانت الضجة متعلقةٌ بحرص القنوات الإيرانية واللبنانية على تغطية الأحداث في البحرين فماذا عن السي إن إن والبي بي سي والقناة الفرنسية أيضاً ، أهم شركاء في المشروع الإيراني أيضاً !!
كفاكم.. حقاً كفاكم..أن الله لا يحب الظالمين فلا تظلموا الناس في وطنيتهم.. وإن كان الأمر متعلقاً "بالجيلو كباب" فسأقاطعه من اليوم.. فقط أرحمونا ولا تسمعونا كلمة إيران مجدداً يحفظكم الله..!!
حرر في الـ11 من 22-فبراير-2011

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرسالة التاسعة : للشيخ د.عبد اللطيف المحمود
نشر بتاريخ فبراير 23, 2011
 

بداية نؤكد أننا لسنا غافلون عن تاريخك الوطني ومواقفك البطولية واعتزالك للعمل السياسي اعتراضاً وإن لم تلبس ثوب المعارضة..نقدرك ونجل دورك وسمعنا بالأمس خطبتك التي طالبت فيها بأن تكون السلطات للشعب بشكل فعلي وتأكيدك على ضرورة أن ترفع القيادة جميع مظاهر التمييز وتوكل المهمات لذوي الكفاءة والأمانة في إشارة لتحفظك على من تبوؤوا مناصب لم يكونوا جديرين بها.. مروراً بتأكيدك على المشاكل المعيشية والحقوقية وما حدث من نهب لثروات البلاد..
وكل ما دعوتم شيخنا لا يبتعد أنملهٌ عن مطالبات المعارضة الوطنية على مدى الأعوام الماضية ما يجعلنا نتساءل مرغمين: لماذا تركتمونا وحيدين إذن في ميدان المطالبات طيلة تلك السنوات مع تصنع مظاهر الرضا الدائم من قبل الكثيرين ما أفقد الحركة المطلبية البحرينية كثيراً من ثقلها لعدم التفاف جميع الأطياف عليها !
لن ننّبُر في الأمس وسنتحدث في اليوم، لقد أبهجنا ما رأيناه بالفاتح أمس من تجمع البحرينيين من جميع الأطياف - سنة وشيعة- لإعلان الرغبة في الوحدة ولكننا سنعتب عتاب الأحبة : لماذا تمركز التحشيد في فئة بعينها ولماذا لم تُدعى بقية الجمعيات؟ في الدوار نصف الشعارات تتحدث عن الوحدة والإخاء بين السنة والشيعة فلماذا خلت الشعارات التي وُزعت على المشاركين من تلك العبارات ؟ وما معنى الدعوة للاعتصام اليومي في النادي البحري " لإثبات طول النفس" كما قيل ولمن تريدون إثبات ماذا بالضبط ؟
عدا خطبتك يا شيخنا الفاضل، وبعض الكلمات التي قيلت، بدت المسيرة أمس كمسيرة ولاء عادية مضخّمة.. وكثيرون ممن شاركوا فيها من الأطياف المختلفة توقعوا أن تكون رسالة التجمع مختلفةً ولكنها لم تكن كذلك فعلاً ونأمل أن لا يكون هذا متعمداً..
ولشيخنا الفاضل وكل أبناء البلد المخلصين نقول:
أن البحرين بحاجة للوحدة والتهدئة ولمّ الشمل بالفعل، لا دعوات وحدة مبطنة بالاستفزاز والمواقف الملتبسة، نحن نحتاج للاصطفاف -لا لأن أيديً خارجية تتربص بنا- بل لأن كل تركمات الأمس تفجرت دفعة واحدة، شعبنا لن يحقق أية مكتسبات دون أن يتكاتف.. لا نريد أن نمكر ببعضنا، ولا نريد أن نبطن ونظهر.. ولا نريد لمطالباتنا أن تكون فئوية.. لتكن وقفتنا مع بعضنا صافية وصادقة ليوفقنا الله ويأخذ بيدنا لنعيد رتق ما أنفتق ونصبح بحرين أفضل.. وكلنا تحت خدمتك وخدمة كل وطني يريد الرفعة لهذا الوطن والعزة لأهلة ..
والسلام ختام



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثامنة: ماكينة النفيش
نشر بتاريخ فبراير 22, 2011
 

ماكينة النفيش وما ينتشر عنها من نكت ودعابات، الشيشة والقدو، وجبات السمك والجباتي والكعك الذي يوزع، ومظاهر الابتهاج التي تبدو على بعض المتجمهرين في دوار اللؤلؤ.. كل تلك أمور ترصدها العيون التي ترقب من في الدوار من معتصمين وكل يراها من زاويته:
- البعض يراها مظاهراً طبيعية تشبه لحد بعيد ما جرى في مصر والدول التي تشهد اعتصامات طويلة وممتدة، وأن الابتهاج الذي يظهره البعض وليد شعورهم أنهم يساهمون في التغيير وأذكر في هذا الإطار أني سمعت مصرياً في أول أيام الثورة يقول لأحدى القنوات: أشعر لأول مرة أني ذا قيمة وهدف، وأني سأكسر دورة حياة الشاب المصري الذي يولد ويعمل ليجمع أموال الشقة ثم يتزوج ويموت..!
بالطبع هناك فئة أخرى ترى ما يجري انتقاص من جدية الحركة ومن القضية ومن احترام الشهداء وأن تلك الممارسات تُعطي مؤاخذات للمتحاملين وتقلل من هيبة التجمع وأهدافه..
شخصياً لا أتوقع من آلاف المتجمهرين أن يجلسوا متكتفين طوال الليل والنهار وكأنهم في فصل مدرسي ! من الطبيعي أن يأكلوا ويضحكوا ويسلوا هذه الساعات الطويلة ويخففوا من توترهم بالنكتة والطرفة والدعابة.. ولكن هذا لا يعني أن يتحول الدوار لمنتزه أو لرحلة تخييم سيما أن عيون العالم معلقة عليهم ولا نريد لأحدً أن يركز على القشور ويترك لبّ القضية.. نتمنى من المنظمين التنبه وضبط المشهد وتخصيص موقع نائي - بعيد عن مركز الدوار- للمدخنين ولتوزيع الوجبات " التي نأمل بالمناسبة التقليل منها خشية أن يزيد وزن الشباب فيعجزوا عن الفرار إن ما باغتتهم قوات الشغب" !!
حرر في الساعة 3 ظهراً من اليوم الثامن للغضب..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السابعة : لسنة البحرين بكل الحب
نشر بتاريخ فبراير 20, 2011
 

كما أن تفريق الأب بين أبنائه في الأسرة الواحدة يحدث شرخاً حتى بين الأخوة.. فكذا تفعل السلطات عندما لا تعدل بين مواطنيها وتفرقهم شيعاً ، القضية في البحرين اليوم ليست طائفية كما يتمنى البعض أن تكون، ليست قضية سنة يكرهون الشيعة أو العكس فمجتمعنا متحاب متصالح مع اختلافه.. بل هي قضية من يطلبون العدل والكرامة والإصلاح " وهم من الفئتين" ضد من يريدون أن يكون البلد" عزبة خاصة" ويريدون أن يكون الشعب رعايا لا مواطنين.. الصورة في البحرين واضحة والتراكمات التي قادت لها ليست خفية، وكل الشعب يتقاطع في همومه وإحباطاته ولكن ما من منصف يُنكر أن الإجحاف في حق فئة بعينها أكبر، ولحسن الحظ أن ولي العهد مدركٌ للإخفاقات الحكومية في تلبية تطلعات المواطنين التي قادت لكل هذا "كما صرح لقناة العربية ولم يسلم تصريحه ذاك من مقص تلفزيون البحرين الأعور" !!
نريد للأمور أن تستقر.. نريد أن نحقن الدماء.. ولا نريد أن نرثي عائلات جديدة بضحاياها وكل هذا يتطلب يتكاتف أبناء الشعب لخير الشعب والبلاد، هي فرصة لن تتكرر لأطياف وتيارات المجتمع كافة، لنقفز بالوضع للأفضل، لنحل كل القضايا العالقة من تجنيس غير مدروس ونهب للأموال والأراضي وسوء خدمات وظلم في توزيع الثروات.. ونتمنى أن يسفر الحوار عن أفعال فورية وقرارات حاسمة تداوي الجروح المفتوحة وتمتص الغضب العارم..
عاشت البحرين وعاش شعبها الأبي الواعي، وحفظ الله سنتها وشيعتها من الفتن والرزيا
حرر فجر 20- فبراير 2011

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السادسه :أصول الكذب
نشر بتاريخ فبراير 20, 2011
 

100ألف مواطن في مسيرة الولاء ؟ و150 ألف وفق تصريح مرتزق في قناة عالمية ؟
وزير الصحة يصرح بسقوط 7 جرحى فقط ولا قتيل واحد في مواجهات أمس !! وجهات تنفي استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين !! ومتصلين مدسوسين يدعون أمام القنوات أن المتظاهرين كانوا يهمون باقتحام منازلهم لولا أن حماهم الجيش !!
حتى الكذب له أصول يا جماعة !
لقد أظهرت الصور الجوية " التي بثها تلفزيون العين الواحدة" حدود المسيرة التي خرجت والتي لم تكن تتجاوز بأي حال الـ3 آلاف شخص.. وقد فضحت صورهم أن زهاء نصف هؤلاء كانوا من الهنود والعرب ومصلي الجمعة الوافدين الذين طُلب منهم الرقص على الشاشة..! فغالبية شعب البحرين الأصيل –ورغم حبهم للقيادة والأسرة الخليفية ورغم التحشيد الجبار للمسيرة - إلا أنهم تحرجوا من المشاركة في مسيرة فرح والناس في حداد، مسيرة يراها الكثيرون مسيرة تشفي وشماتة تنثر الملح على الجراح المفتوحة.. فغالبية أبناء البحرين - وإن أختلفوا في المطالب والتوجهات- إلا إنهم يجتمعون في الطيبة والإنسانية..
ولوزير الصحة الذي سقط من عين الناس نقول: زرّ المستشفى رجاءً أو أسأل الأطباء لتعرف أن جرحى أمس وصلوا لـ74 جريحا أدخل 9 منهم لغرفة العمليات وهناك شهيد واحد وآخر ميت سريرياً وان كنت تريد فسأعطيك نسخاً من صور الأشعة التي أملكها والتي تُرى الرصاص الحي في الأجساد.. أما خرافة اقتحام المنازل والاعتداء على المدنيين فلا ترقى لتفنيدها لأنها " أسخف" من أن تصدق.. !
كفاكم كذباً نقول.. ولا تؤججوا الوضع بترهاتكم التي لن تثقل إلا صحفكم السوداء !
الساعة 9.00
من مساء 19-فبراير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الخامسة: برافو يا جيشنا الباسل
نشر بتاريخ فبراير 20, 2011
 

الرسالة الخامسة: برافو يا جيشنا الباسل !!
وصلتنا أنباء عن انسحاب الجيش ودبابته، ونحن إذ نشكر ولي العهد على حكمته وعقلانيته وإنسانيته لا يفوتنا أن نشكر الجيش البحريني بمناسبة عودته ليومياته الرتيبة على بطولاته وصولاته وجولاته في الأيام الماضية.. فبعد الإنفاق عليه لمدة 40 عاماً كان خلالهم يستهلك ما لا يقل عن 20% من ميزانية البلاد "ميزانية كنا نحتاجها للخدمات الـأساسية" هاهو –أخيراً- يأتي بنفعً بضربه وترويعه لمواطنين عزل بالرصاص الحي !!
حق لأصحاب النياشين والنجوم والأهلة اليوم أن يرفعوا رأسهم ويتباهوا بين أقرانهم من قيادات الجيوش الأخرى بمنجزاتهم الباسلة بعد قتلهم لرجل في الخمسين والتصويب على رأس آخر، ورمي متظاهرين أثناء صلاتهم، وإطلاق النار على تجمعات نساء وأطفال، وإسقاط مئات الجرحى من أبناء الوطن !!
هذه هي البطولة ولا بلاش..!!
وسجل يا تاريخ..
حرر في الساعة 3.10
19 فبراير 2011

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرسالة الرابعة: يا د.فيصل الحمر

نشر بتاريخ فبراير 19, 2011
 

عندما حاولت قوات الشغب إبان التسعينات اقتحام الجامعة وقف وزير التربية والتعليم آنذاك د.على فخرو للقوات بالمرصاد رافضاً انتهاك حرم الجامعة وترويع الطلبة، أكبّر الشعب موقفه حينها ولازال رغم غيابه عن المشهد العام رمزاً بحرينياً للثبات والمبدأ.. ليتنا نستطيع أن نقول المثل عن وزير الصحة د.فيصل الحمر الذي تخاذل عن التواجد في قلب الحدث، وتخاذل عن واجبه في حماية الأطباء والمسعفين الذين تعرضوا للاعتداء الهمجي والضرب والمضايقة أثناء أدائهم لواجبهم، وسمح بأن يكون المستشفى مسرحاً لسادية الجيش الذي ضرب الجرحى دون ذرة رحمة.. علماً بان المواثيق الدولية المتعلقة بالحروب " الحروب لا الاحتجاجات السلمية" تُعطى الجرحى والأسرى الحق في العلاج والتداوي وهو حق لا يبدو أن وزير الصحة يعترف به !
لوزير الصحة نقول : لن تُخلد على كرسيك ولن تبقى طويلاً كما غيرك، خذ موقفاً إنسانياً ومهنياً - قبل أن يكون وطنياً- كي ترحل وسمعتك غير ملطخة بازدراء الشعب ولا تُخلد كمثال لطبيب تولى حقيبة وزارة الصحة وتسامح مع استباحة حرمة المستشفيات والأطباء..
الساعة 6.30 من مساء 18 -فبراير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرسالة لثالثة : مهزلة تلفزيون العين الواحدة
نشر بتاريخ فبراير 17, 2011
 

قبل قليل بث تلفزيون العين الواحدة – عفواً تلفزيون البحرين- تقريرا عن أحداث مجزرة الثالثة فجرا، ورغم أنه طُبخ على مهل إلا أن ثغراته كالعادة كانت أكبر من أن تخيل على عاقل !!
- يزعم التقرير أنهم وجدوا في الموقع مسدسات وذخائر حية " وقد كانت الناطقة باسم الداخلية سميرة رجب قد ادعت أنهم وجدوا قنابل ملتوف هناك ولكن يبدو أن تنسيق الرواية لم يكن موفقاً " فإن كان هناك مسدسات كالتي أريتمونا إياها بعد أن استوليتم على الموقع بساعات " لاحظوا" فلماذا لم يستخدمها أحد ضدكم ؟! لماذا يحوز أحد مسدساً إن كان ينوي ترككم تفتكون به وبمن معه، - لا- ويتركه لكم في أيضاً كحجة تخدمكم !!
أظهر التقرير المزعوم وجود سيوف وسكاكين " بالمناسبة السكاكين جديدة وأعتقد أنها من بضاعة رامز" وفي حين أظهرت عشرات مقاطع الفيديو المتظاهرين الفزعين وهم يتراكضون لم يظهر شريط واحد – بما فيه شريط الداخلية الذي مُنتج في 10 ساعات - صور ضرب المحتجين للشرطة..
- التقرير أظهر شرطة يمنيين مصابين بشج في الرأس – حسناً- فلنفترض أن أحدهم قذف هؤلاء بحجر كيف آذاهم هكذا وهم يلبسون خوذات متينة حتى الرصاص عاجز عن اختراقها !!
- بالطبع لتكتمل مسرحية السيف بُثت صورة عسكري وقد شق بطنه بالسيف والسؤال هنا: كيف لأحد أن يقترب بسيف ويشق بطن عسكري يحمل بندقية في يده !! لو كان الجرح من الظهر لصدقنا ولكن سيناريو " زليخة ويوسف" هذا لا يخيل على أحد !!
بالطبع لم نكن نتوقع أن تخرج قوات الأمن وتعترف بالمجزرة.. وتوقعنا أن ترسل بلطجيتها ومخططيها لتزييف مواقف ومشاهد يرفضها المنطق لا تختلف حقاً عن تلك التي فبركها الإعلام المصري ! الحقيقة صارخة: ما تم اليوم اعتداء وحشي على مجموعة عزّل آمنين تحت جنح الليل.. أكذبوا بقدر ما تشاءون، فالشمس لا تحجب بغربال !

الساعة 4.30 من عصر يوم الغدر 2011


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشر بتاريخ فبراير 17, 2011
 

السؤال هنا موجه للشامتين والمهللين ما يجري: هل لو كانت تلك الأحداث –ذاتها- وقعت في دولة أخرى ولشعب آخر أكنتم ستفرحون ولن تبكون ؟ لو سمعتم أن نظاماً آخر، في دولة أخرى، استعان بمرتزقة أجانب ليدهسوا متظاهرين لا يملكون بندقية ولا سكيناً كل ذنبهم أنهم فقراء يشعرون بالظلم ويطلبون الحرية والحياة الكريمة، ثم سمعتم كيف منعوا عنهم العلاج وانتهكوا حرمة المستشفيات وضربوا الأطباء وسحبوا الجرحى من فراش العلاج ولم يفرقوا في ذلك بين طفل وامرأة ومسن بوحشية انتقامية مسعورة، أكنتم ستشعرون بهذه الغبطة والسعادة !!
لا نكاد نصدق أن مسلمين ، يتقاسمون الأرض ذاتها، يعرفون ما يقاسية هؤلاء من مرارة وشظف العيش " وكثير من الشامتين للأسف يعانون المثل !!" ويعرفون كم يتعرض هؤلاء للتمييز والتهميش، ويعوون- تماماً – أن مطالبهم سيعم خيرها على الجميع، ومع ذلك لا ترق قلوبهم ويرضون بهذا الظلم ويجرحون الضمائر الحية بشماتتهم واستهانتهم بما حدث..!!
أن من تعاطف مع محمد الدرة والبوعزيزي واحمد سعيد وضحايا كنيسة الاسكندرية لم يسأل عن مذاهبهم ولا عن دينهم وتدينهم .. فالبشر وذوي المبادئ يتألمون لإخوانهم في الإنسانية فما بالكم بإخوانهم في الدين وجيرانهم في الأرض..
أن من يفعل ذلك ويشجع النظام على التمادي في غيه وظلمة لا يحب النظام ولا يحب البلد كما يظن ويدعي بل يحب نفسه.. ويريد أن يستنفع من الوضع ويجهل أننا في مركب واحد، وان المتاجر بظلم الناس خاسر..!
لأهل الشيمة من ذوي العقول والمبادئ نقول: الذين لا يخشون في الله لومه لائم فنقول: اليوم يومكم، ولو بكلمة حق..
وللقلة المتجردة من الضمير والمبدأ نقول: لا تخافوا الله فيهم.. خافوا الله في أنفسكم.. فالظلم ظلمات " وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم"
مقطع فيديو يبين التسلل الآثم للقوات لمهاجمة النائمين ومنعهم من الهروب


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرسالة الأولى: يوم الغدر الأكبر
نشر بتاريخ فبراير 17, 2011
 

عندما انسحبت قوات الأمن في 15 فبراير وأخلت ساحة اللؤلؤ للمتظاهرين - بعد أن كانت قد أطبقت قبضتها عليه ومنعت الحشود من الوقوف فيه ناهيك عن الجلوس.. ظننا أن الخطوة نابعة من الإيمان بحق التعبير وأن درس مصر في فشل القمع للتظاهرات قد أثمر.. وعندما خرج الملك ووزير الداخلية ليبدون كل تعاطف مع الضحايا قلنا أن الأمر سيحل سريعا بوجود النوايا الطيبة حتى أتضح أن الأمر مجرد " فخ " ليأمن الناس ويتجمع أكبر عدد منهم ليضربوا على غدر وهم نيام.. أسئلة يجب أن يسألها كل ذي ضمير لنفسه :
· لماذا بدء الهجوم في الثالثة فجراً ؟ لماذا لم يبدؤوه منتصف الليل والناس مستيقظون ولماذا لم يرجئوه للصباح ؟ هل من الحصافة والمروءة مباغتته الناس والهجوم على نساء وشيوخ وأطفال دون سابق إنذار !!
· إن كانت تفرقة المجاميع – لا الانتقام- هو هدف النظام.. فلماذا لم يتم فتح المجال للناس للهرب والاكتفاء بمسيل الدموع والقنابل الصوتية التي كانت كفيلة بتفريقهم ؟!
إن ما جرى من تطويقً لناس عزّل ذنبهم الوحيد أنهم عبروا عن أنفسهم ومنعهم من الهروب ومطاردتهم وإمطارهم بالرصاص وعدم السماح لهم حتى بلملمة أطفالهم؛ لهو عمل جبان..لا يليق بدولة تحترم نفسها وشعبها وحق لنا أن نسمى هذا اليوم بيوم الغدر الأكبر..
الساعة 1 من ظهر يوم الغدر 2011

ليست هناك تعليقات: