الثلاثاء، نوفمبر 5

لميس ضيف في الأول من محرم الحرام 1435 هـ :


* اوهمونا ان الشجاعة والمروءة "صفات رجولية" رغم أن التاريخ يثبت شهامة نساء في وقت تخاذل فيه الرجال
وما قصة " طوعة" إلا مثال

* كان مسلم بن عقيل ، رسول الحسين، مًُطارد يطوف بأبواب الكوفة بعد أن خذله الجميع خشية بطش السلطه، وحدها طوعة من فتحت دارها له

* بأحلك الظروف والعساكر يشبرون الكوفة بحثا عنه مهددين بتمزيق من يأويه، كانت لدى هذه الحرة مايكفي من المرؤة والإنسانية لتعينه

* كل عام تقرأ مآتم البحرين قصة مسلم بن عقيل في هذه الليلة بالذات، ومع تفجر أعداد المطاردين، نحتاج لإحياء سيرة طوعة أكثر من أي وقت مضى

* لم تفتح طوعة بيتها له فحسب بل أحتفت به رغم أن ضريبة وقفتها هذه كانت لتصل للموت! كانت فخورة بموقفها ولم تتردد
آزرت مبعوث الحسين كأنه أبنها

* ما جدوى ترديد هذه القصص منذ الطفولة إن لم تتشربها نفوسنا ونعمل بها! ما الطائل من زيارة المآتم والنواح إن لم نتأسى بمواقفهم!

* مطاردون في عمر الورد، شباب لا يعلم بحالهم إلا الله. كم بابا ضربوا فأوصد في وجوههم! لكم قريب وصديق لجأوا فضاقوا بهم وخذلوهم؟

* شرطة البحرين ليست بمعشار بطش يزيد ورهطه، تذكروا المطاردين في هذه الأيام المباركة، وتذكروا "طوعة" كلما طرق بابكم مطارد

* كنت أستنكر أن يُقال "كل أرض كربلاء" لكنها الحقيقة،
فأمتحانات حياتنا اليومية تحتاج لقيم الصبر والتضحية والشجاعة التي أكتنزت بها تلك التجربة

الثلاثاء 5 نوڤمبر 2013

ليست هناك تعليقات: